عاجل

135 كاردينالًا يتأهبون للتصويت وسط إجراءات مشددة

الدخان الأبيض علامة الإجماع.. الفاتيكان يستعد لانطلاق مجمع انتخاب بابا جديد

مجمع انتخاب البابا
مجمع انتخاب البابا الجديد

يستعد الفاتيكان لبدء مجمع انتخاب البابا الجديد خلفًا للبابا فرنسيس الراحل، حيث تنطلق الإجراءات الرسمية داخل كنيسة سيستين يوم 7 مايو المقبل.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، يبلغ عدد الكرادلة المؤهلين للمشاركة في التصويت 135 كاردينالًا، غير أن الحضور الفعلي لكل الكرادلة سيتأكد مع اقتراب موعد المجمع الانتخابي.
وخلال المجمع، يُعزل الكرادلة المشاركون عن العالم الخارجي، مع حظر استخدام الهواتف أو متابعة الأخبار، لضمان سرية العملية الانتخابية حتى تحقيق إجماع بأغلبية الثلثين.

تجهيزات مكثفة قبيل بدء المجمع السري

تزامنًا مع الاستعدادات، يجري عمال الفاتيكان تجهيز كنيسة سيستين بتركيب الموقد والمدخنة الشهيرة التي تُستخدم للإعلان عن نتائج التصويت.
في الأثناء، يعقد الكرادلة اجتماعات تحضيرية غير رسمية لتحديد الأولويات التي ينبغي أن ينهض بها البابا الجديد، بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، حيث يترك إرثًا من الإصلاحات الكبرى داخل الكنيسة الكاثوليكية.

طقوس التصويت: الدخان الأبيض علامة الإجماع

بمجرد إغلاق الأبواب، يصوّت الكرادلة مرتين صباحًا ومرتين مساءً يوميًا. وفي كل مرة لا يتحقق فيها الاتفاق، تُحرق أوراق الاقتراع باستخدام مادة كيميائية تصدر دخانًا أسود يخرج عبر مدخنة كنيسة سيستين، إشارة إلى عدم التوصل إلى قرار.
أما في حال التوصل إلى إجماع واختيار البابا الجديد، فتُضاف مادة كيميائية تنتج دخانًا أبيض، ليُعلن للعالم أن الكنيسة الكاثوليكية قد اختارت زعيمها الجديد.

تاريخ المجمع السري وأهميته في تقاليد الكنيسة

يُعد المجمع السري تقليدًا متجذرًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث أُقر لضمان انتخاب البابا بعيدًا عن التدخلات السياسية والضغوط الخارجية.
وتتم مراسم المجمع داخل كنيسة سيستين الشهيرة، حيث تُغلق الأبواب على الكرادلة، ويُطلب منهم أداء قسم بالسرية المطلقة حول مجريات الانتخابات، حفاظًا على قدسية وسرية العملية التي تحدد زعيم الكاثوليك في العالم.

التحديات التي تنتظر البابا القادم

من المتوقع أن يواجه البابا الجديد تحديات معقدة تتعلق بتعزيز وحدة الكنيسة وسط الانقسامات الداخلية، وإعادة بناء الثقة بعد سلسلة الأزمات المالية والفضائح الأخلاقية التي شهدتها بعض الأبرشيات في السنوات الأخيرة.
كما ستتطلب المرحلة المقبلة معالجة قضايا ملحة مثل العلاقة مع العالم العلماني، وإصلاح الإدارة الداخلية للفاتيكان، ومواصلة الجهود المبذولة في مجالات حقوق الإنسان، والهجرة، وحماية البيئة، وهي الملفات التي برزت بقوة خلال عهد البابا فرنسيس.

أجواء ترقب داخل الفاتيكان والعالم الكاثوليكي

تسود أجواء من الترقب والانتظار داخل الفاتيكان وبين الكاثوليك حول العالم مع اقتراب موعد المجمع السري، حيث تتركز الأنظار على شخصية البابا الجديد الذي سيتولى قيادة الكنيسة في مرحلة دقيقة من تاريخها.
ويأمل الملايين من أتباع الكنيسة في أن يحمل البابا القادم رؤية جامعة تجمع بين الحفاظ على التقاليد الكنسية والانفتاح على تحديات العصر الحديث، بما يعزز حضور الكنيسة ودورها العالمي.

تم نسخ الرابط