عاجل

محلل سياسى : تعزيز الجهد المصرى الكبير فى التفاوض من اجل عقد هدنة اخرى بالقطاع

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر والمحلل السياسي

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر والمحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، ان مطالبة مصر بإنسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة يعتبر هذا جزء من المجهود فى حل الازمة الراهنة لان لها ابعاد دولية وابعاد اخلاقية وابعاد سياسية ولها ابعاد ايضاً تتعلق باستراتيجية الامن القومى المصرى .

وقال سعيد، فى تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم"، أن وضع محكمة العدل الدولية فى موضع نشاط مرة اخرى بعد البداية الاولى التى بدأتها جنوب افريقيا و انضمت اليها مصر فى هذا المسار كان يحتم على المحكمة ان تصدر تقريرا بالامور التى تواجهه الاعمال الاسرائيلية فى قطاع غزة خاصة ونحن الان فى لحظة حرجة كبيرة منذ كسر اسرائيل لوقف اطلاق النار فى الهدنة السابقة، مؤكداً أن ما حدث احاطته بفرض مجاعة كبيرة على القطاع ومنع ورود الطعام والدواء و كل الامكانيات الضرورية لمعيشة اكثر من 2 مليون فلسطينى فهذه كانت لحظة مهمة ان مصر تثير واجب المحكمة فى اصدار موقف لان هى وضعت الامر فى حكمها السابق انها سوف تتوقع من اسرائيل سلوكا مختلفا .

واضاف عضو مجلس الشيوخ، أننا نعرف اسرائيل بالرغم من عدم اهتمامها بالقانون الدولى وبالمحاكم الجنائية الدولية لكنها وضعت نفسها منذ دعوة جنوب افريقيا والمساندة التى دارت بعد ذلك من دول عربية عديدة فى انها تعطى تقريرا عن الوضع ، لافتاً إلى أن لا يخفى عن احدا ان الواقع اصبح اكثر سوءا بكثير .

وتابع ، فهنا عودة الموضوع إلى المحكمة هو تسجيل لنقطة هامة لكن بالطبع لا يزال فالمجال المصرى المفاوضات الجارية لوقف اطلاق النار واستخدام المحكمة الآن وصدورتقرير منها يعزز الجهد المصرى الكبير فى التفاوض من اجل عقد هدنة اخرى عالاقل سواء هدنة ممتدة او حتى هدنة محدودة كما يجرى الان .

فحديث الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية يعبر عن الامكانيات المصرية و الخبرات المصرية الكبيرة التى تاتى من منافذ شتى فنجد الان ان وزارة الخارجية تفرز هذه الكفاءات والخبرات .

وكانت الدكتورة ياسمين موسى، ممثلة مصر أمام محكمة العدل الدولية أكدت، أنه على إسرائيل الانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967 ووقف الحرب على غزة، وذلك خلال كلمتها في جلسات استماع محكمة العدل الدولية.

وأضافت في مرافعة أمام المحكمة في قضية التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن إسرائيل قالت بنفسها إنها ستستخدم التجويع وأي وسيلة أخرى لإجبار سكان غزة على الهجرة، ومنذ شهر ديسمبر 2023 قالت الأمم المتحدة إنها تواجه خطر انهيار القطاع الصحي بشكل كامل، وخطر الهجرة الجماعية إلى مصر.

 

عقاب جماعي إسرائيلي في غزة

وشددت مندوبة مصر على أن ما يحدث الآن في غزة هو عقاب جماعي، والمجاعة في غزة تدخل أسبوعها الثاني وإسرائيل تواصل الأعمال العدائية للأسبوع الثامن على التوالي، وهناك استهداف ممنهج للأطقم العاملة في المجال الإنساني ومخيمات اللاجئين وقوافل العمل الإنساني.

ونوهت إلى أن الخيار الآن أمام السكان، إما أن تبقى في قطاع غزة تحت القنابل وتحت خطر التجويع أو الرحيل من غزة، وكل هذه انتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني.

وذكرت أن أحد أهداف الحرب وهي سياسات إسرائيلية ممنهجة، تحول دون حل حقيقي للصراع وإسرائيل تواصل فرض الحصار والتجويع ومصادرة الأرضي وهو كذلك الحال في الضفة الغربية.

وأشارت مندوبة مصر إلى أنه يجب أن تلتزم إسرائيل بكل الالتزامات بصفتها دولة احتلال للأراضي الفلسطينية، وهي الدولة المناطة بتسهيل عمل المنظمات التنموية التي تهدف إلى تحسين جوة الحياة في فلسطين.

ودعت إلى إدخال المساعدات إلى غزة، والتي منعتها إسرائيل كجزء من حربها على القطاع، مشيرة إلى أن مصر سهلت دخول المساعدات إلى القطاع.

تم نسخ الرابط