"مضغ اللبان" هل أصبح بديلاً لجراحات التجميل؟ خرافة أم حقيقة ؟

في عصر تسوّق فيه وسائل التواصل الاجتماعي للجمال السريع والمظهر المثالي، تصدّرت العلكة مشهد النصائح التجميلية باعتبارها وسيلة "رخيصة وسحرية" لنحت الفك وإبراز ملامح الوجه. لكن هل يمكن لمادة مطاطية بنكهات الفراولة والنعناع أن تغيّر ملامحك بالفعل؟

"ترند" أم حقيقة طبية؟
يدّعي كثيرون أن مضغ العلكة بانتظام قادر على إبراز خط الفك وتقوية عضلات الوجه، بل وتخليص الذقن من الدهون. مقاطع مصورة تحت عنوان "Jawline Transformation" اجتاحت المنصات، ومعها وعود بنتائج مذهلة. لكن الطب له رأي آخر.
العلكة لا تنحت العظام
يؤكد الأطباء أن مضغ العلكة يحفّز عضلات الفك، لكنه لا يؤثر على شكل العظام أو يذيب الدهون الموضعية. المظهر الخارجي للوجه يتأثر بعوامل جينية، وتوزيع الدهون، وبنية الهيكل العظمي، وليس بالحركات المتكررة للفك.
عواقب الإكثار من المضغ
المفارقة أن الإفراط في مضغ العلكة قد يؤدي إلى عكس ما يُروج له. فقد يتسبب في تضخم عضلات الفك بشكل غير متوازن، ويؤدي إلى وجه أعرض بدلًا من أن يكون أكثر حدة. كما قد تنشأ مشاكل في المفاصل الصدغية، وخلل في الهضم، وصداع ناتج عن التوتر العضلي.
فوائدها الحقيقية ليست تجميلية
- بعيدًا عن المبالغات، للعلكة بعض الفوائد المؤكدة:
- تنشيط إنتاج اللعاب وتحسين صحة الفم.
- تقليل القلق وزيادة التركيز واليقظة.
- سد الشهية في بعض الحالات
فكرة "الجمال السريع" تُغري الجميع، لكن اختزال الجمال في عضلة أو مضغة هو تبسيط مخلّ لحقيقة الجسم والوجه البشري. فالعناية الحقيقية بالجمال تبدأ من التغذية السليمة، والنوم الجيد، ونمط الحياة الصحي، وليس من قطعة علكة.