تنظيم «داعش» يستهدف نقاطاً عسكرية في ريف دير الزور
تصاعد هجمات «داعش» في دير الزور.. مقتل 5 من عناصر «قسد» ومخاوف من تزايد العنف

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الثلاثاء، مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخرين، جراء هجومين نفذهما تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرقي سوريا، خلال اليومين الماضيين، ضمن ما وصفته بـ«سلسلة عمليات إرهابية منظمة».
وذكرت «قسد» في بيان لها أن الهجومين استهدفا نقطة عسكرية في بلدة الجزرات بريف دير الزور الغربي، وسيارة عسكرية في بلدة ذيبان شرق المحافظة، مما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوفها.
تعزيز التدابير الأمنية في ظل تصاعد التهديدات
وأوضحت «قسد» أنها عززت من إجراءاتها الأمنية في المنطقة، مع تكثيف الدوريات، تحسباً لتزايد نشاط خلايا التنظيم الإرهابي. وأكدت القوات التزامها بملاحقة هذه الخلايا التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها.
ويأتي التصعيد في دير الزور ضمن سياق عام يشهد تنامياً ملحوظاً لتحركات تنظيم «داعش» في سوريا، بعد سنوات من تراجعه العسكري على الأرض.
مذبحة قرب دمشق تثير مخاوف طائفية متجددة
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية بمقتل أكثر من 12 شخصاً في بلدة ذات غالبية درزية قرب العاصمة السورية دمشق، في أحدث حلقات العنف الطائفي الذي لا يزال يحصد أرواح المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تزامنت مع استمرار حالة القلق بين الأقليات الدينية في سوريا، لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، وتشكيل حكومة جديدة في ظل المعارضة، مما فاقم من هشاشة الوضع الأمني الطائفي.
سوريا أمام تحديات أمنية متزايدة
تشهد الساحة السورية منذ أشهر عودة تدريجية للعمليات المسلحة، سواء من قبل التنظيمات الإرهابية أو عبر اشتباكات طائفية متفرقة، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد التي لا تزال تبحث عن حلول مستدامة لإنهاء سنوات من النزاع الدامي.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن تنظيم «داعش» يعيد بناء خلاياه النائمة في مناطق عدة بشرق سوريا، مستغلاً الفجوات الأمنية والتوترات المحلية، ما يهدد بنسف الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وتتركز تحركات التنظيم في المناطق الريفية والصحراوية، حيث تقل السيطرة الأمنية الفعلية، ما يصعّب من مهام القوات المحلية والدولية المنتشرة في المنطقة.