لحظة فرح تتحول إلى شهادة حية على الهجوم المسلح
فيديو يوثق مجزرة كشمير بالصدفة.. سائح يصور الهجوم أثناء جولة بالحبل الانزلاقي
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤلم التقطه سائح يُدعى ريشي بهات، دون أن يدرك أنه يوثق لحظات الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كان بهات يستمتع بجولة بالحبل الانزلاقي فوق مرج بايساران، الوجهة السياحية الشهيرة في منطقة جامو وكشمير، عندما بدأ الهجوم. وظهر بهات في الفيديو مبتسماً ومستمتعاً بالمناظر الطبيعية الخلابة، غير مدرك أن المأساة كانت تتكشف أسفل منه بالقرب من نقطة انطلاق الحبل.
إطلاق نار وسط السياح... وإنقاذ بالصدفة
أكدت التقارير أن المسلحين استهدفوا السياح المتجمعين عند نقطة الانطلاق، بينما أنقذت جولة بهات المرتفعة حياته عن طريق الصدفة. وأسفر الهجوم عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 36 آخرين، بعضهم في حالة خطرة.
ويظهر في خلفية الفيديو صوت إطلاق نار كثيف، بينما كان بهات يوثق جولته السياحية، ما حول المقطع لاحقاً إلى شهادة حية على واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها المنطقة منذ سنوات.
استهداف طائفي وردود فعل دولية غاضبة
أشارت مصادر محلية إلى أن المهاجمين فصلوا السياح الهندوس عن الآخرين قبل إطلاق النار عليهم عن قرب، ما زاد من حدة الغضب الشعبي والاستنكار الرسمي.
وأثار الهجوم إدانات واسعة النطاق، من بينها إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اللذين عبرا عن قلقهما البالغ حيال تصاعد العنف في كشمير وتأثيره على سلامة المدنيين والسياح.
تصاعد المخاوف حول أمن السياحة في كشمير
جدد الهجوم المخاوف بشأن سلامة السياح في منطقة كشمير التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف خلال السنوات الأخيرة. وحذرت جهات دولية من أن استمرار الاضطرابات قد يؤثر سلباً على صناعة السياحة الحيوية للمنطقة، في وقت تسعى فيه السلطات الهندية لاستعادة الاستقرار وطمأنة الزوار.
تواجه كشمير تحديات متزايدة في الحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية مفضلة، في ظل تصاعد الهجمات المسلحة والاضطرابات الأمنية. ويخشى خبراء السياحة أن يؤدي الهجوم الأخير إلى تراجع كبير في أعداد الزوار المحليين والأجانب، لا سيما مع الانتشار الواسع لمشاهد العنف على مواقع التواصل الاجتماعي. وتضع السلطات الهندية حالياً خططاً لتعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع السياحية، سعياً لطمأنة السياح والحفاظ على أحد أهم مصادر الدخل للمنطقة.
