السلطات تواصل البحث عن المفقودين
أزمة ميناء رجائي.. 20 يومًا لإخماد الحريق بالكامل رغم السيطرة الأولية

قال متحدث باسم خلية الأزمة الإيرانية، الثلاثاء، إن عملية إخماد الحريق الهائل الذي اندلع في ميناء الشهيد رجائي بجنوب إيران قد تستغرق ما بين 15 إلى 20 يوماً، رغم إعلان السيطرة على معظم ألسنة اللهب، وسط استمرار تصاعد الدخان من بعض الحاويات المتضررة.
وأوضح حسين ظفري، المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات، في تصريحات لوكالة «إيلنا»، أن التحدي يكمن في طبيعة الحاويات المحترقة، مشيراً إلى أن العملية تشمل فتح الحاويات واحدة تلو الأخرى، وتبريدها بالمياه لإخماد الحرائق الداخلية قبل نقلها.
وأضاف ظفري أن كثافة الدخان الأبيض المتصاعد تدل على تقدم ملحوظ في جهود الإخماد، حيث يشير الدخان الأبيض إلى تبخر المياه وتراجع الحريق، مقارنة بالدخان الأسود الذي يدل على استمرار الاشتعال.
70 قتيلاً وعشرات المفقودين
أفادت السلطات الإيرانية بأن الانفجار، الذي وقع السبت الماضي في الميناء المطل على مضيق هرمز الاستراتيجي، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة، مع تسجيل 22 مفقوداً حتى الآن، بحسب بيانات فرق الهلال الأحمر والطب الشرعي والشرطة.
وأكد مختار صلاح سحور، المسؤول المحلي في الهلال الأحمر، أن الوضع الميداني تحسن كثيراً وأن فرق الإغاثة تواصل أعمال تنظيف الموقع وإزالة المخلفات الناتجة عن الحريق.
استبعاد فرضية العمل التخريبي
قال محافظ هرمزجان، محمد عاشوري، إن التحقيقات الأولية تستبعد فرضية العمل التخريبي، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت بسبب اندلاع حريق أولي في مستودع لتخزين مواد كيميائية خطيرة، تطور لاحقاً إلى انفجار قوي سُمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات.
وألقى وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، باللوم على «الإهمال» وعدم الالتزام بمعايير الأمان في التعامل مع المواد الخطرة، مؤكداً أن السلطات فتحت تحقيقاً شاملاً لمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
على الرغم من حجم الدمار، أعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، استئناف عمل مصلحة الجمارك في الميناء، فيما أظهرت وسائل الإعلام الرسمية مشاهد لسيارات متفحمة وأضرار جسيمة بالبنية التحتية.
وفي سياق ردود الفعل الدولية، بعث الرئيس الصيني شي جينبينغ برسالة تعزية إلى نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، معرباً عن تضامن بلاده مع الشعب الإيراني في هذه الكارثة.