عاجل

«وول ستريت جورنال» تنهي ديون صفقة استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر

مؤسسات وول ستريت
مؤسسات وول ستريت

تمكنت مؤسسات وول ستريت أخيراً من التخلص من آخر ما تبقى من ديون صفقة استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر، المعروفة حالياً باسم «X»، وذلك بعد عامين من تجميدها في دفاتر البنوك.

خطوة بمثابة نهاية لملف مالي معقد
 

وبحسب مصدر مطلع، فقد قامت بنوك من بينها مورجان ستانلي وبنك أوف أمريكا وباركليز وميتسوبيشي يو إف جي ببيع الشريحة الأخيرة من القروض البالغة 1.2 مليار دولار بسعر خصم بلغ 98 سنتاً للدولار الواحد، مع عائد سنوي مغرٍ نسبته 9.5 في المئة.
تُعتبر هذه الخطوة بمثابة نهاية لملف مالي معقد بدأ في أكتوبر تشرين الأول 2022 عندما أعلن ماسك استحواذه على تويتر مقابل 44 مليار دولار.


وقد موّلت البنوك العملية عبر حزمة ديون ضخمة بلغت 13 مليار دولار، تضمنت 6.5 مليار دولار كقرض مضمون طويل الأجل، و3 مليارات كقروض غير مضمونة، بالإضافة إلى تسهيلات ائتمانية ومبالغ إضافية.

صعوبة كبيرة في بيع الديون 

وعلى مدار العامين الماضيين، واجهت البنوك صعوبة كبيرة في بيع هذه الديون في السوق الثانوية، نتيجة الضبابية بشأن مستقبل المنصة، خاصة بعد التغييرات الجذرية التي أجراها ماسك والتي أثارت قلق المعلنين والمستثمرين على حد سواء.

تأثير علاقة ماسك بترامب
لكن في الشهور الأخيرة، ساعد تحسن العائدات التشغيلية لمنصة «X» إلى جانب العلاقة الوثيقة لماسك بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قد يعود إلى المشهد السياسي، في تحفيز الطلب على هذه القروض عالية العائد، ما سهل على البنوك التخلص منها تدريجياً.
ووفقاً لتقارير سابقة، كانت مؤسسة «مورجان ستانلي» قد عرضت هذه الشريحة النهائية في السوق بسعر يتراوح بين 97.5 و98 سنتاً للدولار، وهو ما يعد خصماً بسيطاً نسبياً يعكس تحسن النظرة تجاه «X».

استحواذ ماسك

تأتي هذه التطورات بعد إعلان ماسك الشهر الماضي أن شركته الجديدة للذكاء الاصطناعي (إكس أيه أي xAI) قد استحوذت على منصة «X» ضمن صفقة قدرت قيمة الشركة بنحو 33 مليار دولار، وهو ما يعكس انخفاضاً واضحاً مقارنة بسعر الشراء الأصلي، لكنه يضع تصوراً أكثر واقعية لقيمة المنصة في ظل إعادة هيكلتها.

عودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين
يشير بيع هذه الديون بالكامل إلى عودة شهية المخاطرة لدى المستثمرين تجاه منصات التكنولوجيا المثيرة للجدل، خاصة مع ارتفاع معدلات الفائدة، ووجود فرص استثمارية تقدم عوائد مرتفعة، كما في حالة «إكس».
كما أن إغلاق هذا الملف يمثل ارتياحاً للبنوك التي تحمّلت عبء ديون ضخمة غير مصنفة، ما يعيد بعض التوازن إلى ميزانياتها، ويفتح المجال أمام توظيف الأموال في صفقات أخرى.
من جهة أخرى، يعكس العرض المالي الجذاب (بعائد 9.5 في المئة) أن السوق لا يزال يتعامل بحذر مع مستقبل المنصة، خصوصاً في ظل التحديات التشغيلية والإعلانية، وتداخل أعمال ماسك بين «X» وإكس أيه أي.
 

تم نسخ الرابط