عقب توتر العلاقات.. الهند تتطلع للعمل مع كندا

هنأ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، نظيره الكندي مارك كارني بفوزه في الانتخابات اليوم الثلاثاء، مما يُشير إلى آمال في إمكانية إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين نيودلهي وأوتاوا.
وقال مودي في بيان: "أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز شراكتنا وإتاحة فرص أكبر لشعبينا"، مضيفاً: "ترتبط الهند وكندا بقيم ديمقراطية مشتركة، والتزام راسخ بسيادة القانون، وعلاقات شعبية نابضة بالحياة".
وتوترت العلاقات بين كندا والهند عقب اتهامات بتورط نيودلهي في اغتيال كندي من السيخ، وهي مزاعم نفتها الهند.
فوز مارك كارني
احتفظ الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بالسلطة في انتخابات البلاد التي جرت، الاثنين، لكنهم لم يتمكنوا من تشكيل حكومة الأغلبية التي كان يطمح إليها لمساعدته في التفاوض على الرسوم الجمركية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأظهرت النتائج تقدم الحزب الليبرالي في 167 دائرة انتخابية، فيما حل حزب المحافظين ثانيا بعد فوزه بـ145 دائرة، مع استمرار عمليات فرز الأصوات.
الليبراليون كانوا بحاجة إلى 172 مقعدا من أصل 343 للحصول على الأغلبية التي تتيح لهم الحكم دون الحاجة لدعم الأحزاب الأصغر.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه أمام أنصاره في العاصمة أوتاوا، قال كارني: "انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة، تلك العلاقة التي كانت قائمة على تكامل يزداد باستمرار".
وأضاف، أن "نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة قد انتهى، وهو النظام الذي اعتمدت عليه كندا لتحقيق الرخاء لعقود".
الجالية السيخية
تُعد كندا موطنًا لأكبر جالية سيخية خارج الهند، وتضم نشطاء من حركة خاليستان، وهي حركة انفصالية هامشية تسعى إلى إقامة دولة مستقلة لهذه الأقلية الدينية المُقتطعة من الأراضي الهندية.
اتهمت أوتاوا الهند سابقًا بتدبير عملية اغتيال هارديب سينج نجار، المواطن الكندي المجنس البالغ من العمر 45 عامًا، وهو ناشط بارز في حركة خالستان، في فانكوفر عام 2023، واستهداف نشطاء سيخ آخرين مرتبطين بالحركة.
نفت الهند مرارًا وتكرارًا هذه المزاعم، مما أدى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضي، حيث طردت الدولتان عددًا من كبار الدبلوماسيين.
تعود حملة خالستان إلى استقلال الهند عام 1947، وقد أُلقي باللوم عليها في اغتيال رئيس وزراء وتفجير طائرة ركاب.
لطالما كانت قضيةً متوترةً بين الهند والعديد من الدول الغربية ذات الأغلبية السيخية الكبيرة. وتطالب نيودلهي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حركة خالستان، المحظورة في الهند، حيث يُتهم قادتها الرئيسيون بالإرهاب.