بسمة وهبة: أمن الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر والعرب معدنهم ذهب ( فيديو)

قالت الإعلامية بسمة وهبة، إن الموقف العربي بشأن رفض تهجير الفلسطينيين لا تقبل على اثنين، وهو ما عبرت عنه المملكة العربية السعودية التي تحظى بمكانة كبيرة عند كل المسلمين، مواصلة: "أزمة تصريحات ترامب أكدت أن العرب معدنهم ذهب وألماظ وياقوت".
دعم السعودية
وأضافت "وهبة"، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ السعودية أعلنت بكل حزم ووضوح دعمها للمواقف المصرية الرافضة لتهجير الفلسطينيين ودعمت بكل قوة حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.
وتابعت: "دول عربية فعلت هذا الأمر مثل الإمارات والكويت والبحرين، وهذا الأمر أغضب نتنياهو وحكومته، فأصدر تصريحا غير مسؤولا، وقال لماذا لا تستقبل السعودية الفلسطينيين لديها وتؤسس دولة فلسطينية لهم، وهو ما أغضب الجميع، فأصدرت مصر بيانا شديد اللهجة استنكرت فيها تصريحات نتنياهو أكد فيه أن المصريين يدعمون المملكة العربية السعودية وضد أي مساس بأمنها".
أمن الخليج العربي
وشددت، على أن مصر تعتبر أن أمن الخليج العربي خط أحمر "مسافة السكة"، لافتةً، إلى أن الدول العربية أصدرت بيانات داعمة للسعودية ورافضة لتصريحات نتنياهو وتصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين.

رسالة شكر
ووجهت الإعلامية بسمة وهبة، الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لأنه أكد أن وحدة الصف العربي لم ولن تموت أو تنتهي، وذلك ردا على تصريحاته بالعمل على تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وأضافت "وهبة"، : "أشكر ترامب، لأنه في الأزمة الأخيرة جعل العالم كله يعلم أهمية وحدة العرب، فالعرب مع بعضهم كالسلسلة، حلقة تمسك حلقة، والأيام الماضية وأزمة غزت أظهرت بشكل واضح أهمية التماسك بين حلقات هذه السلسلة".
وتابعت: "العالم الغربي لم يكن يتوقع أن يرى هذا التماسك العربي، فمصر والأردن تتصدران المشهد، وكان الكلام كله موجها لإسرائيل، وأمريكا طلبت منهما استقبال الفلسطينيين من غزة بعد التهجير من غزة، لكن العرب أثبتوا أنهم على قلب رجل واحد".

الدول العربية
وفي سياق متصل قال الدكتور جاسم خلفان محلل سياسي إماراتي: "العرب ليسوا انفعاليين، ويتميزون بالحكمة، لأن التيار عندما يكون عاليا لا يجب أن نخرج لنواجهه، فيجب أن نهدأ لنعرف ما هو المطلوب، والآن أصبح كل تصرف تقوم به إسرائيل منبعه من أمريكا، ومن ثم، فإننا نعيش محنة عجلت بلقاء الدول العربية لنقاش ما يحدث".
وأضاف خلفان، ومن ثم، فإن ما حدث في غزة به شيء متفق عليه ولم يخرج من رأس ترامب فقط، فهذا مخطط له والفكرة مطروحة".
قمة عربية
وتابع: "الدول العربية خطت أول خطوة بالاستجابة لدعوة مصر من أجل عقد قمة عربية طارئة التي دعت إليها، فمصر رفضت وكذلك الإمارات صرحت في هذا الإطار، والسعودية، كلهم رفضوا تهجير الفلسطينيين، والكل يصر على قيام دولة فلسطينية".
وفي سياق متصل قال النائب عاطف مغاوري عضو مجلس النواب، إنّ دعوة عقد القمة العربية في مصر نهاية الشهر الجاري خطوة إيجابية لتشكيل موقف عربي موحد.
وأضاف مغاوري، "بعد 7 أكتوبر 2023 طلبت القيادة الفلسطينية عقد مؤتمر قمة عربي، وجرى تحديد يوم 11 نوفمبر 2023، وبدلا من ذلك جرى عقد قمة عربية إسلامية بحضور 57 دولة، وللأسف توزع دم الشعب الفلسطيني عليهم".
وتابع: "حينما صدر البيان الختامي للقمة كان هناك 5 نقاط طالب المؤتمرون إبرازها في البيان، وبالتالي كان هذا البيان لتسجيل موقف، ولكن تفعيل البيان يأتي في مرحلة أخرى، وللأسف الشديد، فإن البنود الخمسة منها تجميد اتفاقيات مع العدو الإسرائيلي ومنع المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي ومنع انتقال أسلحة أو ذخيرة في القواعد الأمريكية بالدول العربية إلى إسرائيل أثناء العدوان، والتلويح باستخدام سلاح البترول، وللأسف الشديد لم تدرج في البيان الختامي نظراً لاعتراض 8 دول عربية".