عاجل

خبير شؤون إفريقية يكشف أبرز الملفات المنتظر مناقشتها مع رئيس أنجولا

الدكتور رمضان قرني
الدكتور رمضان قرني

أكد خبير الشؤون الإفريقية، الدكتور رمضان قرني أن علاقات مصر وأنجولا تحظى بأهمية خاصة، كاشفًا في الوقت ذاته عن أبرز الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأنجولي  جواو لورينسو الذي وصل إلى مصر، اليوم الثلاثاء.
 

مراحل علاقات مصر وأنجولا

وشدد الدكتور رمضان قرني، على أن العلاقات المصرية مع دولة أنجولا تحظى بأهمية خاصة، وفق العديد من الاعتبارات لعل من أهمها موقعها أنجولا في منطقة الجنوب الإفريقي واعتبارها من القوى الرئيسية في منطقة تجمع تنمية الجنوب إفريقي المعروف باسم سادك، بالنظر إلى أهميتها الاقتصادية خاصة في الثروة النفطية، حيث تُعد من أبرز الثروات النفطية في قارة إفريقيا حتى أن الأدبيات السياسية تُطلق عليها "كويت إفريقيا".

وأضاف خبير الشؤون الإفريقية خلال تصريحاته الخاصة لـ"نيوز رووم": "ولذلك تحظى العلاقات بين البلدين بأهمية خاصة سواء من منظور السياسي أو الاستراتيجي والاقتصادي، ويمكن الوقوف عند 3 مراحل في العلاقات بين مصر وأنجولا، المرحلة الأولى هي مرحلة الستينيات حينما استضافت مصر الحركة الشعبية لتحرير أنجولا واحتوتها في هذه المرحلة وقدمت لها الدعم السياسي والمادي من خلال دعم كوادرها الوطنية التي نجحت في الحصول على استقلال دوةلة أنجولا لاحقًا ثم كان الاعتراف الدبلوماسي من مصر في حقبة السبعينيات أحد أبرز المراحل دعم العمل السياسي لدولة أنجولا".

المرحلة الثانية كما أوضح "رمضان قرني"،  في عام 2017 حينما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة أنجولا باعتباره أول رئيس مصري يزور أنجولا، وأكد أن هذه الزيارة حظيت آنذاك باهتمام سياسي وإعلامي كبير من الأطراف الإفريقية بالنظر إلى أهمية دولة أنجولا في المنظومة الاقتصادية الإفريقية ونتج عنها العديد من الاتفاقيات بين البلدين ربما أبرزها اتفاقيات في المجال الاقتصادي والتعاون الثقافي والتعاون التعليمي والتعاون الأمني.

وتابع: "المرحلة الثالثة يمكن الوقوف عندها من خلال مخرجات الاجتماع الذي تم بين وزيري خارجية البلدين في سبتمبر 2024 والذي أفرز مخرجًا مهمًا من مخرجات العلاقات بين البلدين، وهو الاتفاق على تنظيم أول اجتماع لآلية التشاور السياسي بين البلدين، وأتصور أن هذه الآلية تحظى بأهمية خاصة بالنظر إلى دورها المؤسسي في تقطير وتنظيم العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".

أبرز الملفات المنتظر مناقشتها

وأكد خبير الشؤون الإفريقية، أن هناك تنسيق للمواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وهو الأمر الذي تترجمه بدرجة واضحة التوافق في المواقف بين مصر وأنجولا تجاه العديد من القضايا الإفريقية والدولية، مضيفًا: "وفق هذه المعطيات تحظى زيارة رئيس أنجولا إلى مصر بأهمية خاصة بالنظر إلى مرتكز مهم من مرتكزات العلاقات يرتبط برئاسة أنجولا للاتحاد الإفريقي في الفترة الراهنة".
وتابع الدكتور رمضان قرني: "وذلك بجانب تفعيل التشاور السياسي وتنظيم الاجتماع الأول لهذه الآلية في القاهرة أيضًا التنسيق بين مصر وأنجولا في البعد الاقتصادي والبعد الأمني والسياسي على المستوى الثنائي مسألة في غاية الأهمية تُنظمها آلية التشاور السياسي أيضًا رئاسة أنجولا للاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة الدقيقة قد تكون فرصة مهمة للتعاون المصري مع أنجولا للبحث عن حلول لأزمات القارة الإفريقية انطلاقًا من المبدأ المهم الذي يحكم حركة السياسية المصرية تجاه إفريقيا وهو البحث عن حلول إفريقية للأزمات الإفريقية.

واختتم تصريحاته قائلًا: "أتصور أن هناك جملة من الأسباب والقضايا ستحاول القاهرة أن تبحث عن مخرجات سياسية وحلول مع الطرف الأنجولي من خلال رئاسة الاتحاد ربما أبرزها الأزمة والحرب في السودان والوضع في الصومال ومكافحة الإرهاب، والأهم من ذلك ما يتعلق بالطرح المصري المهم لإصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي وباعتبار أن مصر وأنجولا من أبرز الدول الداعمة للاتحاد وخاصة الدول التي تساهم في ميزانيته أتصور أن هذا سيكون جانبًا مهمًا ورئيسيًا من المباحثات بين البلدين وهو الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقية خاصة ما يتعلق بميزانية الاتحاد والبحث عن أدوات وآليات تمويل إفريقية لأنشطة وأجهزة الاتحاد الإفريقي".

تم نسخ الرابط