نتنياهو يكشف معلومات سرية عن عملية تفجير أجهزة «البيجر»

قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن قواتنا قصفت جهازا لفحص المتفجرات، بعد ما علمنا أن “حزب الله” أرسل ثلاثة أجهزة بيجر إلى إيران لإجراء فحص تقني، وقبل ذلك، فجرنا جهازا مشابها مخصصا للفحص التقني، أوشكوا على إحضاره، وتخلصنا من الشاب الذي كان يتولى تشغيله.
وأضاف - خلال حديثه في مؤتمر «JNS» الذي نظمته وكالة «Jewish News Syndicate»، وهي وكالة أنباء أمريكية-يهودية تأسست لتغطية أخبار إسرائيل والعالم اليهودي من منظور مؤيد لإسرائيل - عندما سألت، كم من الوقت سيستغرقهم لمعرفة إذا كانت مفخخة؟ " فقيل لي يوم واحد فقط.. عندها أمرت بالتصرف الفوري".
وسخر نتنياهو من وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، ورئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، فيما يتعلق باغتيال أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصر الله، قائلا: إنهما شعرا بالارتياح عندما لمح إليهما بأنه قد يفكر بإبلاغ الأمريكيين قبل تنفيذ العملية، رغم أنه لم يكن ينوي ذلك.

سلسلة تفجيرات متزامنة بلبنان
جدير بالذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد لبنان سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة نداء (معظمها في لبنان)، أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى وإصابة آلاف آخرين بينهم أطفال.
حالة من الذعر
وأثارت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الشوارع السكنية ومحلات السوبر ماركت، وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب التقارير، فإن أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدمها كوادر "حزب الله"، لكنها وصلت أيضا إلى مدنيين، بمن فيهم عاملون صحيون ومنظمات غير ربحية، ما زاد من عدد الضحايا.
ويرجح أن التفجيرات نفذت عبر أجهزة متفجرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو بمسئولية إسرائيل عن عملية "البيجر".

ما هي أجهزة البيجر؟
"البيجر" هو جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول، اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949، ويُسمى أيضا جهاز النداء اللاسلكي، يمكن استخدامه للتواصل داخل المؤسسات أو ضمن مجموعات ومنظومات مختلفة، ويعمل ببطاريات قابلة للشحن، ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية.
استخدامات البيجر
تُستخدم أجهزة البيجر، وتُسمى أيضا أجهزة البليب، للتواصل مع الزبائن في المطاعم والمقاهي، أو في المستشفيات والمراكز التجارية الكبيرة، أو في كل مؤسسة تريد تسيير منظومة جماعية والتواصل معها بسهولة، وكانت تُستخدم أيضا في التواصل بين الأشخاص قبل ظهور الهواتف المحمولة.
وتعمل أجهزة البيجر ببطاريات الليثيوم -التي قد تعمل أياما متواصلة- وقد تم تطوير النسخ الأولى من هذه الأجهزة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وشاع استخدامها مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن نفسه قبل انتشار الهواتف المحمولة.