دراسة صادمة: تناول 300 جرام دجاج أسبوعيا يضاعف خطر الوفاة

لطالما اعتُبر الدجاج بديلًا صحيًا للحوم الحمراء والمصنعة، إلا أن دراسة حديثة تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الدجاج قد يكون له عواقب صحية خطيرة، فقد كشف علماء إيطاليون الأسبوع الماضي أن تناول أكثر من 300 جرام من الدواجن أسبوعيًا - أي ما يعادل أربع حصص - قد يُضاعف خطر الوفاة من 11 نوعًا مختلفًا من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمعدة.

نقلاً عن صحيفة "الديلي ميل"، كشفت دراسة حديثة عن أدلة مثيرة للقلق تشير إلى أن بكتيريا التسمم الغذائي الموجودة في الدجاج قد تسهم في تسريع الإصابة بسرطان القولون، أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا وخطورة.

بحسب التقرير، وجد الباحثون أن بكتيريا العطيفة الصائمية، وهي السلالة الأكثر شيوعًا في حالات التسمم الغذائي المرتبطة بالدجاج النيء، قد تؤدي إلى تلف الحمض النووي، مما يُسرّع من تطور سرطان القولون وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الدواجن لم تعد خيارًا آمنًا كما كان يُعتقد

ووفقًا للدراسة أكد العلماء أن أكثر من 70 مريضًا مصابًا بسرطان القولون على مدار ثلاث سنوات، أظهرت النتائج أن المرضى الذين وُجدت لديهم مستويات مرتفعة من بكتيريا العطيفة كانوا أكثر عرضة لانتشار المرض مقارنة بغيرهم.

يرجح الخبراء أن السبب قد يعود إلى عدة عوامل، من بينها البروتينات المتغيرة بسبب الحرارة العالية أثناء الطهي، أو بسبب العلف والهرمونات المستخدمة في تربية الدواجن.

تحذيرات من انتشار بكتيريا العطيفة

تُعتبر بكتيريا العطيفة السبب الرئيسي لحالات التسمم الغذائي في المملكة المتحدة، وقد سجلت البلاد زيادة بنسبة 27% في الإصابات بين عامي 2022 و2024، ومع استمرار انتشار هذه البكتيريا، تفرض هيئة معايير الغذاء البريطانية (FSA) على متاجر السوبر ماركت الإبلاغ عن نسب التلوث كل ثلاثة أشهر، خاصة إذا تجاوز عدد وحدات تشكيل المستعمرات في الدجاج النيء أكثر من 1000 وحدة لكل غرام.

وتُقدر الهيئة أن بكتيريا العطيفة تُكلف الاقتصاد البريطاني حوالي 900 مليون جنيه إسترليني سنويًا بسبب تكاليف الرعاية الصحية وفقدان أيام العمل.

نصائح للوقاية من خطر التسمم الغذائي

لتقليل خطر الإصابة، توصي هيئة معايير الغذاء بضرورة طهي الدجاج جيدًا، والفصل بين اللحوم النيئة والأطعمة الأخرى، وحفظ اللحوم في الثلاجة، وغسل اليدين والأواني بعد التعامل مع الدجاج النيء، كما تنصح بعدم غسل الدجاج قبل الطهي، لتجنب انتشار البكتيريا في المطبخ.

ارتفاع مقلق في عدوى الإشريكية القولونية

لم تتوقف التحذيرات عند الدواجن فقط، فقد أشار تقرير "الديلي ميل" أيضًا إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسلالة نادرة من بكتيريا الإشريكية القولونية المرتبطة بالخس الملوث، حيث زادت الحالات بنحو عشرة أضعاف خلال سبع سنوات فقط في إنجلترا، ويرجع الخبراء ذلك إلى تغير المناخ وزيادة الإبلاغ عن الحالات.