دينا البشير تدعو لموقف عربي موحد ضد تهجير الفلسطينيين وحماية حقوقهم

في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية وتزايد التهديدات بتهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، دعت دينا البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني، إلى ضرورة بلورة موقف عربي موحد يقف بقوة إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني، ويواجه بصلابة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. 

التهجير القسري 

وأكدت "البشير"، في تصريحاتها خلال استضافتها في برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تهديدات التهجير لا تقتصر على سكان قطاع غزة أو الضفة الغربية فقط، بل تمتد لتطال أمن واستقرار الدول المجاورة، وفي مقدمتها مصر والأردن، ما يجعل من الضروري الوقوف بشكل جماعي أمام هذا الخطر المتصاعد.

وقالت: "من المهم أن نكون واضحين في رفضنا لهذه المخططات، وأن نُظهر وحدة الصف العربي في دعم الحقوق الفلسطينية، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها غزة والممارسات الإسرائيلية الممنهجة ضد السكان المدنيين."

حق العودة  

وشددت على أن حق العودة يجب أن يبقى جوهر القضية الفلسطينية، معتبرة أن التخلي عنه يعني فتح الباب أمام سيناريوهات التهجير والنفي السياسي والجغرافي للفلسطينيين، مشيدة بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن، التي وصفتها بأنها كانت صوتًا قويًا في مواجهة الضغوط الدولية الساعية إلى فرض حلول غير عادلة.

وأوضحت أن الدولتين تبنتا مواقف مبدئية منذ بداية الحرب على غزة، برفض تهجير سكان القطاع، والدفاع عن حق الفلسطينيين في أرضهم ومقدساتهم، منوهًا إلى أن هذا الرفض الرسمي العربي ساهم في إضعاف السردية الإسرائيلية التي حاولت تبرير التصعيد العسكري على أنه دفاع عن النفس.

السردية الفلسطينية 

كما دعت دينا البشير إلى تبنّي السردية الفلسطينية كجزء من المعركة السياسية والدبلوماسية، مؤكدة أن الإعلام والموقف العربي الرسمي عليهما دور كبير في فضح الانتهاكات الإسرائيلية وكشف الأهداف الحقيقية التي تقف خلف تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وقالت: "لا يمكننا أن نسمح باستمرار تقديم الرواية الإسرائيلية كالحقيقة الوحيدة في المحافل الدولية، ونحن بحاجة إلى أن تكون لدينا رسالة واضحة، نروج من خلالها للحق الفلسطيني، ونرد على محاولات الاحتلال التغطية على جرائمه بسياسات التضليل."

التضامن العربي

واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية تعزيز التضامن العربي، لا سيما في ظل تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على الدول الداعمة للفلسطينيين. 

وأشارت إلى أن على الدول العربية، شعوبًا وحكومات، أن تدعم موقف مصر والأردن في هذه المرحلة الحساسة، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، لمواجهة محاولات فرض حلول جزئية أو تصفية القضية.

ورأت أن هذا الدعم سيسهم في تقوية الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، ويمنع تمرير مشاريع التهجير أو فرض الأمر الواقع، مشددة على أن قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية عربية مشتركة تتطلب تنسيقًا استراتيجيًا وتحركًا دبلوماسيًا موحدًا.