شاحنات تيسلا
طرح شاحنات «تيسلا سيمي» بمصنع نيفادا العملاق بنهاية 2025
أعلنت شركة “تيسلا” - في تحديثٍ لها عن مصنع سيمي - أن الوحدات الأولى من الشاحنات الكهربائية ستكون على خط الإنتاج بنهاية عام 2025 بمصنعها العملاق في نيفادا.
وصرح دان بريستلي، قائد برنامج سيمي في تيسلا، في فيديو نُشر على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، أن المصنع تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 50 ألف وحدة.
وأضاف بريستلي، أن الشركة ستستعد لإنتاج كميات كبيرة خلال الشهور القليلة القادمة.
طرح شاحنات «تيسلا سيمي»
صرح بريستلي، قائلًا: "من المقرر أن تكون الوحدات الأولى على خط الإنتاج بنهاية هذا العام، وسنعمل على زيادة إنتاج المصنع طوال عام 2026".
وكانت شركة تيسلا، التي تسعى منذ سنوات لبناء شركة لتصنيع الشاحنات، قد أعلنت أنها ستبدأ إنتاج شاحنة "سيمي" بحلول عام 2019. وفي أكتوبر 2022، صرح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للمستثمرين أن هدفه هو إنتاج 50,000 شاحنة "سيمي" في عام 2024.
وتم تعليق خطط تيسلا لشحن مكونات سيارتي "سايبركاب" و"سيمي" من الصين إلى الولايات المتحدة بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على السلع الصينية في خضم حرب تجارية، وفقًا لما أوردته “رويترز” حصريًا في وقت سابق من هذا الشهر.
شركة تيسلا والرسوم الجمركية
كانت شركة صناعة السيارات الكهربائية مستعدة لتحمل التكاليف الإضافية عندما فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 34% على السلع الصينية، لكنها لم تستطع ذلك عندما تجاوزت الرسوم ذلك، مما أدى إلى تعليق خطط الشحن.
رفع ترامب، الرسوم الجمركية الإضافية إلى 84% في 9 أبريل، ثم زادها منذ ذلك الحين إلى 125%، ليصل إجمالي الرسوم الجمركية على السلع الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة إلى 145%.
وقالت شركة تسلا الأسبوع الماضي، إنها ستعيد تقييم توقعات نموها في غضون ثلاثة أشهر لأنه "من الصعب قياس آثار تحول سياسة التجارة العالمية على سلاسل توريد السيارات والطاقة" وأن "تغيير المشاعر السياسية يمكن أن يكون له تأثير ملموس على الطلب على منتجاتنا في الأمد القريب".
تيسلا وإيلون ماسك
تُعد شركة تيسلا واحدة من أبرز الشركات في العالم بمجال السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة. تأسست في عام 2003 بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة على يد كل من مارتن إبرهارد ومارك تاربنينغ، ثم انضم إليهما لاحقًا إيلون ماسك، وجي بي ستراوبل، وإيان رايت، ليصبحوا معًا من مؤسسي الشركة الأوائل.
ويقود إيلون ماسك الشركة منذ عام 2008 كرئيس تنفيذي، وقد لعب دورًا محوريًا في دفعها نحو الصدارة العالمية. ويقع المقر الرئيسي لتيسلا حاليًا في مدينة أوستن بولاية تكساس.
تتخصص الشركة في تصنيع السيارات الكهربائية الفاخرة والاقتصادية على حد سواء، بالإضافة إلى تطوير حلول الطاقة الشمسية ومنتجات تخزين الطاقة مثل بطاريات "باور وول".
ومن أشهر طرازاتها التي نالت شهرة عالمية: "موديل إس"، و"موديل 3"، و"موديل إكس"، و"موديل واي"، إلى جانب الشاحنة الكهربائية المرتقبة "سايبر تراك" والسيارة الرياضية الفائقة "رودستر".
تتميز تيسلا بأنها من أوائل الشركات التي جعلت السيارة الكهربائية محط اهتمام المستهلكين حول العالم، حيث دمجت بين الأداء العالي والمدى الطويل والتصميم العصري.
كما كانت سباقة في تطوير تقنيات القيادة الذاتية، وتسعى باستمرار لتعزيز الابتكار في مجالات البرمجيات الذكية وأنظمة القيادة الآلية. وإلى جانب السيارات، توسعت الشركة في مجال الطاقة من خلال تصنيع ألواح شمسية وأسقف شمسية متطورة لتوليد الطاقة النظيفة.
يشار إلى أن شركة تيسلا كانت قد شهدت نموًا هائلًا خلال العقد الأخير، حتى تخطت قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار لفترات، لتصبح بذلك من أغلى شركات السيارات في التاريخ. كما أنشأت مصانع ضخمة تحت اسم "غيغا فاكتوري" في دول مثل الصين وألمانيا لتعزيز قدراتها الإنتاجية وتقريب منتجاتها من الأسواق العالمية.
ورغم نجاحاتها الكبيرة، واجهت تيسلا العديد من التحديات مثل مشكلات الإنتاج، وضغوط المستثمرين، وانتقادات بخصوص سلامة أنظمة القيادة الذاتية. ومع ذلك، تمكنت الشركة بقيادة ماسك من تجاوز العديد من العقبات، لتظل واحدة من أكثر الشركات إلهامًا وتأثيرًا في مجال النقل المستدام والطاقة النظيفة.
