حركة فتح: الصمت الدولي يشجع إسرائيل على استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين

في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة واستمرار التجاهل الدولي لحقوق الفلسطينيين، شدد المتحدث باسم حركة فتح، إياد أبو زنيط، على ضرورة إعادة تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، موضحًا أن ما يجري اليوم في غزة يتجاوز البُعد الإنساني المرتبط بالمساعدات أو الأدوية، ليعكس واقعًا طويل الأمد من الاحتلال والمعاناة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود.
القضية الفلسطينية
أكد أبو زنيط، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اختزال المشهد الفلسطيني في جانب الحرب على غزة أو في المساعدات الإنسانية هو تهميش لحقيقة أعمق وأشمل. فالقضية، بحسب تعبيره، هي قضية شعب يسعى للحرية وتقرير المصير، وشعب يعيش على أرضه تحت الاحتلال، وليس مجرد طرف في صراع مسلح مؤقت.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يعاني من انتهاك مستمر لحقوقه التاريخية والإنسانية، في ظل تجاهل عالمي لتطبيق القوانين الدولية التي تضمن له أبسط حقوقه، وفي مقدمتها حق العودة والعيش في وطن مستقل.
الموقف المصري
في سياق حديثه، أشاد أبو زنيط بالموقف المصري الأخير أمام محكمة العدل الدولية، والذي أكد على أهمية حق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير، واصفًا إياه بالخطوة المحورية التي تعيد القضايا الجوهرية إلى واجهة الاهتمام الدولي، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس دعمًا حقيقيًا للحقوق الفلسطينية، ويؤكد على مركزية القضية في السياسات الإقليمية.
وأضاف أن حركة فتح تؤيد بشكل كامل هذا الموقف المصري، وتراه فرصة مهمة لإعادة التذكير بحقوق الفلسطينيين المغيبة في كثير من المحافل الدولية، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر عدالة تجاه هذه الحقوق.
الاحتلال الإسرائيلي
وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن ما تمارسه إسرائيل من سياسات الضم وفرض السيادة على الأراضي الفلسطينية يتنافى تمامًا مع القانون الدولي، محملًا دولة الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الانتهاكات.
وأضاف أن إسرائيل، بوصفها دولة قائمة بالاحتلال، ملزمة وفقًا للمواثيق الدولية باحترام حقوق السكان الواقعين تحت سيطرتها، غير أنها تواصل خرق هذه الالتزامات عبر سياسة التوسع والاستيطان، مستفيدة من الصمت الدولي أو مواقف غير متوازنة تصب في صالحها.

ازدواجية المعايير الدولية
في ختام حديثه، عبّر المتحدث باسم حركة فتح، عن أسفه لما وصفه بازدواجية المعايير في الموقف الدولي من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن العالم يتغاضى عن العدالة في التعامل مع حقوق الفلسطينيين، ويغفل عن الانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يوميًا.
وشدد على أن استمرار هذه السياسة الدولية غير العادلة يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في ممارساتها الاستيطانية، ويُبعد فرص تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، داعيًا إلى مراجعة شاملة للموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، ترتكز على العدالة والالتزام بالقانون الدولي.