عاجل

أصابع الاتهام تتجه لـ "بوكو حرام".. مقتل 26 شخصا في انفجار بشمال شرق نيجيريا

انفجار عبوة ناسفة
انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارتين في ولاية بورنو

لقي 26 شخصا على الأقل مصرعهم، الاثنين، عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في سيارتين في ولاية "بورنو" بشمال شرق نيجيريا، والتي تٌعد معقل لمتمردين متشددين؛ وفقًا لما نقلته "رويترز" عن سكان محليين.

جاء ذلك بعد أن أطلق حاكم ولاية بورنو، باباجانا زولوم، تحذيرًا خطيرًا مطلع أبريل الجاري، مؤكدًا أن جماعة "بوكو حرام" تعود إلى الساحة، مع تسجيل هجمات وعمليات اختطاف "بشكل شبه يومي دون مواجهة"، بحسب ما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية. 

وجاءت تصريحاته بعد هجمات استهدفت قواعد عسكرية، مما أثار المخاوف من فقدان السيطرة الأمنية تدريجيا.

جدل بين السلطات

بينما أقر زولوم بعودة نشاط الجماعة، أكدت الحكومة الفيدرالية عبر وزير الإعلام محمد إدريس أن الجماعات المسلحة قد "تلاشت إلى حد كبير"، مشيرًا إلى أن "بوكو حرام لم تُقضَ عليها بالكامل، لكنها لم تعد تمثل تهديدًا كبيرًا". رد زولوم جاء قاسيًا، واصفًا تصريحات الحكومة بأنها "ساذجة ولا تعبر عن الواقع الميداني".

وعلى الرغم من نجاح التحالف العسكري الإقليمي بين نيجيريا، وتشاد، والنيجر، والكاميرون في استعادة مناطق واسعة من قبضة الجماعة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة بعد انسحاب النيجر من التحالف في مارس، مما أثار قلقًا حيال قدرة القوات المتبقية على صد الهجمات دون دعم استخباراتي كافٍ.

أوضاع إنسانية مقلقة

وفي نفس السياق، جاءت تقارير محلية تشير إلى مقتل 40 مزارعًا في يناير، واختطاف العشرات من قبل عناصر "بوكو حرام" وولاية غرب إفريقيا التابعة لداعش (ISWAP) مما زاد من ، معاناة المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، فقد حذر تقرير سابق لمجموعة الأزمات الدولية من أن سياسة إعادة النازحين إلى قراهم دون توفير حماية كافية تعرّضهم لمخاطر جديدة، وتفتح المجال للجماعات المسلحة لبناء علاقات مع السكان واستغلالهم اقتصاديًا.

الانقسام الداخلي يضعف الجماعة

رغم أن "بوكو حرام" قد انقسمت إلى فصيلين رئيسيين يتنازعان فيما بينهما، إلا أن هذه الانقسامات لم تُنهِ خطر الجماعة. حيث تبنت "ولاية غرب أفريقيا" (ISWAP) التي تحالفت مع تنظيم "داعش"، استراتيجيات جديدة تقوم على فرض ضرائب على القرى والمراكز الريفية الواقعة تحت سيطرتها، مما منحها مصادر تمويل مستمرة رغم تراجع قوتها العسكرية مقارنة بالسنوات السابقة.

تم نسخ الرابط