عاجل

هدنة بوتين خدعة عسكرية أم فرصة حقيقية للسلام .. خبير علاقات دولية يوضح

الصراع الروسي الاوكراني
الصراع الروسي الاوكراني

كشف الدكتور، مكسيم يالي، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الوطنية، عن سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين حول سعيهم لاستمرار هذه الحرب، لكنه في نفس الوقت يحاول أن يظهر للرئيس ترمب وإداراته الامريكية ان حقاً يرغب في السلام.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع الإعلامية رغدة أبو ليلة على قناة القاهرة الإخبارية اليوم الإثنين، "كما تعلمون المرة السابقة كان وقف اطلاق النار لمدة ثلاثون ساعة".

وقف إطلاق نار بشكل جزئي

وأضاف "لم يكن وقف اطلاق النار كالمعلن بشكل حقيقي، ولكن هناك الكثير من القصف والقتل، أي أن وقف اطلاق النار لم يكن بشكل كامل".

وأردف "الآن أعلنوا هدنة لمدة ثلاثة أيام، وهو ما لا يرضى الطرف الأوكراني الذي يرغب في وقف إطلاق النار لمدة ثلاثون يوماً، وهو الامر الذي لا يرضي الإدارة الأمريكية التي أعلنت عن رغبتها في ذلك سابقاً".

مماطلة بوتين في توقيع الهدنة

وذكر "أن الرئيس الأمريكي قد صرح بأنه سئم من الوضع حيث أن بوتين يماطل في الوقت لأنه متأكد نوعاً ما أنه سيفوز في هذه الحرب".

اتهامات متبادلة بين الطرفين

وفي سياق اختراق الهدنة بين الطرفين، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد العروقي، ان اختراق الهدنة بين روسيا وأوكرانيا إذا أخذنا بعض الاعتبار تصريحات الطرفين، وأريد أن أكون محايدًا، فهناك اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق هذه الهدنة.

هدنة بدور الرماد بالعيون

وأوضح أن هذه الهدنة جاءت  بدور الرماد بالعيون، كل سنة  يدعو الطرف الروسي أو الأوكراني بمناسبة عيد الفصح المجيد إلى هذه الهدنة، ودائمًا ما تُخْتَرَق ولكن لو كانت هناك نوايا جدية لدى الطرف الروسي كان سيوافق على الهدنة غير المشروطة خلال اجتماعات المملكة العربية السعودية في مارس الماضي.

وأضاف "نحن نعلم جميعًا أن الطرف الأوكراني قد وافق تمامًا على هذه الهدنة الغير غير مشروطة بناء على ضغط أمريكي ولكن للأسف فشلت المساعي الأمريكية في الضغط على الجانب الروسي وعلى الرئيس بوتين بالقبول بهذه الهدنة".

وتابع العروقي في مداخلة هاتفية عبر قناة " اكسترا نيوز"، أن بوتين وضع  اشتراطات تعجيزية أقرب إلى الالتزام من أجل الموافقة فقط على هدنة لمدة 30 يومًا فبالتالي يعني كان هناك ما هو حينها أقل من هدنة وهو عدم قصف البنية التحتية لكلا الطرفين ولكن أيضا جاءت هذه الاتهامات من جديدة المتبادلة بانتهاء الهدنة وهذا يدل على عدم وجود ثقة ما بين الطرفين وعدم أخذ الطرفين هذا الموضوع بجدية.

تم نسخ الرابط