محافظ بورسعيد يعلن تحويل مبنى هيئة قناة السويس إلى متحف تاريخي

أعلن اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم الاثنين، عن موافقة رئيس الجمهورية على تحويل مبنى هيئة قناة السويس إلى متحف، تحت إشراف الهيئة، في خطوة هامة لتعزيز القطاع السياحي في بورسعيد. وذكر أن هذا القرار يأتي في إطار جهود القيادة السياسية لتعزيز مكانة بورسعيد السياحية وإعادتها إلى واجهة السياحة العالمية.
وأشار المحافظ إلى أن الخطة تشمل أيضًا رفع كفاءة وتطوير فنار بورسعيد والمنطقة المحيطة به، استنادًا إلى توجيهات رئيس الوزراء، موضحًا أن الأعمال بدأت في رفع كفاءة قاعدة تمثال ديلسبس، بالإضافة إلى قرب افتتاح المرحلة الثالثة من الممشى السياحي نهاية الشهر القادم.

ذكرى نشأة مدينة بورسعيد
جاء ذلك خلال حضور اللواء محب حبشي فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية بورسعيد التاريخية، الذي عُقد في قاعة المؤتمرات بمكتبة مصر العامة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث وذكرى نشأة مدينة بورسعيد في 25 أبريل عام 1859، وذكرى تأسيس الجمعية. وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات البارزة، منهم اللواء أيمن جبر رئيس جمعية بورسعيد التاريخية، والمهندس الاستشاري محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، والدكتور ممدوح التابعي مدير مكتبة مصر العامة، إضافة إلى نخبة من مثقفي بورسعيد والفنانين وأعضاء الجمعية.

وأكد المحافظ في كلمته أن الحفاظ على التراث يعد من أولويات المحافظة، مشيرًا إلى أن بورسعيد تعد واحة سياحية بامتياز، فهي ليست مجرد شاهد على بطولات المصريين، بل هي رمز للكرامة الوطنية والإبداع الثقافي والتميز الحضاري. وأضاف: "نؤكد اليوم دعمنا الكامل لكل الجهود المبذولة للحفاظ على التراث المادي والمعنوي، والعمل على تعزيز وعي الأجيال بأهمية حماية هذا الميراث العظيم".

كما قدم المحافظ تحية تقدير واعتزاز للقائمين كلهم على جمعية بورسعيد التاريخية، لما يبذلونه من جهد دؤوب في توثيق تراثنا، والاحتفاء بشخصيات وأحداث صنعت تاريخ هذه المدينة الباسلة.

وناقش المؤتمر العديد من القضايا الهامة الخاصة بهوية وتراث وتاريخ المدينة الباسلة، كما تناول المؤتمر عرضاً لمبادرة الجمعية لزراعة 1859 شجرة بونسيانا والتي فازت بمسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية المقامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتطرق المؤتمر؛ إلى دور الفن في نشر الوعي المجتمعي للحفاظ على التراث والهوية، فضلٱ عن تكريم بعض الشخصيات والرموز الوطنية، تقديرٱ لدورهم البارز في الحفاظ على تراثنا المادي والغير مادي والطبيعي الأخضر.