خبير اقتصادي: البنوك المركزية اتجهت لخفض الفائدة وسط تباطؤ الاقتصاد

قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن عددًا من البنوك المركزية في الدول المتقدمة والناشئة اتخذت قرارات بخفض أسعار الفائدة تدريجيًا، رغم حالة عدم اليقين التي ما زالت تكتنف التوقعات المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي والتضخم مشيراً إلى أن بعض البنوك المركزية قررت اتباع نهج حذر ترقبًا لأي مستجدات اقتصادية قد تطرأ في الفترة المقبلة.

الفيدرالي الأمريكي خفّض الفائدة 3 مرات في 2024

أوضح "السيد" في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم” أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قام بخفض سعر الفائدة ثلاث مرات خلال عام 2024، ليستقر المعدل ما بين 4.25% و4.50% حتى اجتماع 19 مارس 2025، ويرجع ذلك إلى استمرار نمو النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة بوتيرة قوية، لافتًا إلى أن هناك توقعات بمزيد من الخفض في الاجتماع المقبل المزمع عقده في مايو 2025.

بنك كندا يقود سياسة التيسير بجرأة

وأشار الخبير الاقتصادي أن بنك كندا خفّض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 225 نقطة أساس خلال تسعة أشهر، ليصل إلى 2.75%، ما يجعله أحد أكثر البنوك المركزية جرأةً في التوجه نحو إنهاء سياسة التشديد النقدي.

البنك المركزي الأوروبي يسير في اتجاه خفض الفائدة

وأشار " السيد" إلي أن البنك المركزي الأوروبي بدء في خفض الفائدة منذ يونيو 2024، حيث نُفذت عدة تخفيضات تدريجية، كان آخرها في مارس 2025 بواقع 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 2.5%، مشيراً إلي أن ذلك يأتي انسجامًا مع التوقعات التضخمية في منطقة اليورو، والتي تشير إلى أن متوسط التضخم سيبلغ 2.3% في 2025، و1.9% في 2026، و2.0% في 2027.

الجدير بالذكر، قال محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن حصيلة بيع شهادات الادخار ذات العائد المرتفع بالبنك بلغت نحو 35 مليار جنيه خلال بضعة أيام قبل خفض الفائدة من قبل البنك المركزي المصري.

وأضاف «الإتربي» أن خفض سعر الفائدة كان قراراً صائباً لأنه يخفض التكلفة على المستثمرين، موضحًا أن معدلات الفائدة لا تزال مغرية للمستثمرين الأجانب حتى بعد خفضها.