أزمة انقطاع الكهرباء تشل مدن أوروبا.. جيهان جادو: هناك تكتم حول الأسباب
علّقت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بمدينة فرساي الفرنسية، على أزمة انقطاع الكهرباء التي ضربت اليوم عدة دول أوروبية، مؤكدة أن الحادثة أثرت بشكل بالغ على المدن الكبرى، لا سيما العاصمة الإسبانية مدريد، حيث شهدت الشوارع أزمة مرورية خانقة وتوقفت شبكات القطارات والمترو تمامًا في البرتغال وفرنسا.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" عبر قناة "القاهرة الإخبارية": إن الانقطاع شمل أيضًا عددا من المؤسسات الحيوية مثل المستشفيات وأنظمة إشارات المرور، مما تسبب في تصاعد حالة القلق والارتباك بين المواطنين في مختلف المناطق المتضررة.
المؤسسات الحيوية
وتابعت: إن آثار العطل لم تتوقف عند تعطيل حركة المرور أو وسائل النقل العام، بل امتدت إلى تعطيل المؤسسات الحيوية كالمستشفيات والبنوك، ما شكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين وسير العمل اليومي، مؤكدًا أن توقف الأنظمة المرورية زاد من حدة التوتر في الشوارع، وأدى إلى حوادث مرورية متفرقة بسبب غياب الإشارات الضوئية.
غموض حول الأسباب
وأشارت جيهان جادو إلى أن هناك حالة من التكتم الشديد من قبل المسئولين في فرنسا، والبرتغال، وإسبانيا حول الأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء؛ وحتى الآن، لم تصدر أية بيانات رسمية توضح أسباب هذا العطل المفاجئ، الأمر الذي فتح الباب واسعًا أمام الشائعات والتكهنات حول إمكانية تعرض شبكات الكهرباء لاختراقات سيبرانية أو هجمات إلكترونية منظمة.
وأضافت، رغم تطمينات بعض المسئولين بأن الأمر يعود لعطل تقني، إلا أن غياب التصريحات الرسمية يزيد من حدة القلق بين السكان، خاصة في ظل تأثر خدمات حيوية وأساسية بهذه الأزمة.
الانفلات الأمني
وحذرت من تداعيات استمرار انقطاع الكهرباء دون حلول عاجلة، معتبرة أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انفلات أمني خطير، خصوصًا مع تعطل عمل البنوك والخدمات الإلكترونية الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
ولفتت إلى أن توقف الشبكات المصرفية قد يفتح الباب أمام أزمات مالية، فيما يمكن أن يؤدي تعطل الخدمات الصحية إلى مخاطر مباشرة على حياة المرضى في المستشفيات.
وأعربت عن أملها في أن يتم الكشف سريعًا عن تفاصيل الأزمة وطمأنة المواطنين بشأن الإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع.
ضرورة الشفافية
في ختام حديثها، شددت على أهمية أن تتحلى الحكومات المعنية بالشفافية الكاملة خلال الأزمات الكبرى مثل هذه، مؤكدة أن تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة من شأنه أن يحد من انتشار الشائعات ويعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، مما يسهم في السيطرة على الأزمة بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
