الكهرباء البرتغالية: استعادة توزيع الطاقة أكثر تعقيدًا مقارنة بإسبانيا
أعلنت شركة توزيع الكهرباء البرتغالية أن عمليات استعادة التيار الكهربائي في مختلف أنحاء البرتغال تمر بظروف معقدة، مقارنة بما يحدث في إسبانيا، مشيرة إلى أن العمل جارٍ بوتيرة متسارعة رغم التحديات، جاء ذلك في بيان عاجل بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، في إطار متابعتها المتواصلة للتطورات المتعلقة بأزمة انقطاع الكهرباء الواسع النطاق.
المنشآت الحيوية أولًا
وأكدت الشركة البرتغالية أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن موجهة نحو إعادة الإمداد الكهربائي إلى نقاط الاستهلاك الحيوية، وشمل ذلك المستشفيات التي تقدم خدماتها للمرضى، وقوات الأمن المسؤولة عن حفظ النظام، والمطارات التي تربط البرتغال بالعالم الخارجي، إلى جانب السكك الحديدية والطرق السريعة التي تعتبر شرايين أساسية للحركة اليومية والتنقل الداخلي.
وأوضحت شركة توزيع الكهرباء أن تعقيد عملية الاستعادة في البرتغال يرجع إلى طبيعة الشبكة الكهربائية الوطنية، والتي تختلف في بنيتها وامتداداتها مقارنة بإسبانيا، مشيرة إلى أن توزيع الأحمال ونقاط الربط بين محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع يتطلب وقتًا إضافيًا لإعادة التشغيل الكامل بشكل آمن ومستقر.
السلطات الوطنية
وأضافت الشركة أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع السلطات البرتغالية المعنية، لضمان سرعة استعادة الخدمة دون الإخلال بمعايير السلامة العامة أو تعريض البنية التحتية الكهربائية للمخاطر، مؤكده أن الفرق الفنية تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال وإعادة توصيل الخدمة تدريجيًا وفق خطط طوارئ محكمة.
وأثنت الشركة على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفنيون والمهندسون العاملون ميدانيًا، الذين يواصلون العمل في ظروف صعبة، مؤكدة أن صبر المواطنين وتعاونهم ساعد على تسهيل عمليات الإصلاح. ودعت الشركة الجميع إلى التحلي بالهدوء والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة لحين عودة الخدمة بالكامل.
عودة تدريجية للكهرباء
ورغم التحديات، أبدت الشركة تفاؤلها بشأن التقدم المحرز حتى الآن، موضحة أن بعض المناطق بدأت بالفعل في استعادة الكهرباء جزئيًا. وأشارت إلى أن استكمال عملية الاستعادة الكاملة سيستغرق وقتًا إضافيًا، لكنها أكدت التزامها بإعادة التيار إلى جميع المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
