خاص|هل تدفع سياسة ترامب البيتكوين إلى مستويات تاريخية؟

كشف الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي،رتأثير سياسة ترامب، الذي صرح مسبقا بأنه سيجعل من الولايات المتحدة الأمريكية عاصمة لـ البتكوين، على مستقبل العملات المشفرة، وما إذا كانت ستدخل حيز الملاذات الآمنة، أم سيستمر التخوف منها على اعتبار انها عملات افتراضية، حيث يقول الخبير الاقتصادي، إن الاستثمار في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفتقر إلى القوالب الاقتصادية التقليدية، مشيرًا إلى أن ترامب، في ظل الأزمات العالمية الراهنة، يحاول إثارة أجواء من القلق عبر تصريحات غير مدروسة تؤثر على الاقتصاد العالمي واقتصادات الدول الناشئة.
الأزمات العالمية
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات لموقع "نيوز رووم"، أن الأزمات العالمية تولد حالة من الهلع لدى المستثمرين، مما يدفع أغلبهم إلى اللجوء للملاذات الآمنة مثل الذهب والعقارات، في حين تظل العملات المشفرة معرضة لتقلبات حادة لكونها عملات رقمية غير مدعومة بأصول حقيقية.
الرسوم الجمركية الأمريكية
وأشار بلال شعيب، إلى أن تصريحات ترامب، خاصة بشأن فرض تعريفات جمركية، لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، موضحًا أن إعلان هذه الرسوم تسبب في انهيار الأسواق الأمريكية بشكل حاد، قبل أن يتراجع عنها ويؤجلها لمدة 90 يومًا، مما دفع الأسهم إلى الارتداد وتحقيق مستويات قياسية جديدة، وأكد أن المستفيدين من هذه التحركات هم رجال الأعمال المقربون منه، نظرًا لطبيعة تعامله القائمة على مبدأ الصفقات.
الاستثمار في العملات المشفرة
وأوضح الخبير الاقتصادي أن العملات المشفرة قد تكتسب زخمًا أكبر خلال فترة حكم ترامب، نظرًا لاهتمامه بالتكنولوجيا ودعمه للمسارات غير التقليدية، لافتًا إلى أن ترامب أنفق مليارات الدولارات لتعزيز البنية التكنولوجية في بداية ولايته الثانية، ومع ذلك، يبقى الحذر سائدًا بين المستثمرين تجاه العملات الافتراضية التي لا تخضع لرقابة البنوك المركزية، لاسيما في ظل تراجع العملات الورقية مثل الدولار والين واليورو وغيرهم و الخاضعة لهذه الرقابة.
عملة بتكوين
وأكد الخبير الاقتصادي، أن الذهب والعقارات سيظلان الملاذين الآمنين خلال فترات الأزمات، متوقعًا في الوقت نفسه أن تشهد عملة البيتكوين ترويجًا واسعًا في عهد ترامب، وأشار إلى أن البيتكوين صعدت من مستويات أقل من 40 ألف دولار إلى نحو 95 ألف دولار حاليًا، وسط تعامل البعض معها كملاذ آمن، رغم أنها ليست كذلك، ورجح أن تشهد العملة عمليات جني أرباح وتراجعًا خلال الفترة المقبلة، رغم التوقعات التي تشير إلى إمكانية تجاوزها حاجز 110 آلاف دولار.