أحمد حجاج : البرهان أوضح للرئيس السيسي التطورات الميدانية بالسودان

علق السفير أحمد حجاج، أمين عام مساعد منظمة الوحدة الإفريقية سابقا، على زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، قائلًا: "اللقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والبرهان كانت مستمرة، ولكن الأخير أراد وضع الرئيس السيسى فى الصورة بالنسبة للتطورات الميدانية داخل السودان".
وأضاف أحمد حجاج، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الدعم السريع مستمر فى تجاوزاته وعملياته الإرهابية ضد المدنيين، والعالم سمع بالمجزرة التى ارتكبها الدعم السريع فى منطقة أم درمان وراح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء.
مساهمة مصر في إعادة إعمار السودان
ولفت أحمد حجاج إلى أن مساهمة مصر في التعافي وإعادة إعمار السودان كانت على موضع البحث والتطورات فى منطقة شرق أفريقيا، ومياه النيل التي لازالت تمثل مشكلة بالنسبة لمصر والسودان والتنسيق فيما بينهما حول هذا الأمر.
مشاورات مستمرة فيما يخص الأمن المائى
وتابع أحمد حجاج، هناك مشاورات مستمرة بين وزيرى الري على مستوى البلدين والقيادتين فيما يخص الأمن المائي لسد النهضة الأثيوبي، وهناك أخبار حول التشوهات التى أصابت السد ولذلك كان يجب التشاور حول الأمر.
وكان قد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان.
ولفت إلى مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، وغيرها من المجالات، بما يحقق هدف التكامل المنشود بين البلدين، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة للبلدين وشعبيهما.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المشاورات تناولت أيضاً التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضاً تبادل وجهات النظر والرؤى حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لاسيما بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق، وإعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأشقاء بحوض النيل.