كيف استخدم الإخوان الذكاء الاصطناعي لترويج شائعات عن خطف الفتيات ؟|تقرير

انتشرت العديد من الشائعات خلال الفترة الماضية، حول وجود جرائم خطف فتيات والاتجار بالبشر، وبيع الأعضاء البشرية الخاصة بعدة فتيات وجدن مقتولات في أماكن متفرقة على جنوب المدينة من الضفة الشرقية لنهر النيل، بمناطق المعادي والبساتين ودار السلام، ما أثار الذعر في نفوس المواطنين، ليس في تلك المناطق فحسب بل في ربوع الجمهورية.
حقيقة خطف فتيات بالبساتين
الداخلية بذلت جهدًا مضنيًا على مدار الأيام الماضية، بدءًا من البحث عن بلاغات بالعثور على جثث فتيات انتزعت أحشائهن، أو حتى جثث ملقاة على جنبات الطريق -كما ادعت المنشورات- أو بالأحرى محاضر تغيب تخص ذات الشأن، أو خطف فتيات، لكنها لم تعثر على أي من هذا وذاك.
بات أمام وزارة الداخلية وأجهزتها مستخدمين التقنيات الحديثة، البحث خلف مصدر هذه الشائعات، وناشريها ومروجيها، حتى توصلت في نهاية الأمر إلى التوصل إلى منشور جرى مشاركته في العديد من الصفحات، كتبته إحدى السيدات، وادعت خلاله بوجود عصابات لـ خطف الفتيات والشباب وقتلهم بقصد تجارة الأعضاء ولاقى صيتًا جمًا عبر الصحفات، وبالتوصل إلى هويتها تبين أنها تعمل في مجال تصفيف الشعر ومكياج السيدات، مقيمة بدائرة قسم شرطة البساتين بالقاهرة، وبمواجهتها أقرت بنشرها تلك الأخبار الكاذبة بغرض زيادة عدد المتابعين لصفحتها والترويج لعملها لتحقيق مكاسب مادية.
وتمكن رجال المباحث بقسم شرطة البساتين من القبض عليها، وإحالتها إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم إحالتها إلى محاكمة جنائية عاجلة.

كما تمكنت المتابعة الإعلامية لوزارة الداخلية من رصد تنامى نشاط إحدى القنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية بمواقع التواصل الإجتماعي، والتي نشرت مقطع فيديو بإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى تدعى خلاله وجود ظواهر جنائية وإنتشار حالات خطف الفتيات والأطفال بالمعادي.
تبين من الفحص عدم ورود أية بلاغات بشأن ما تضمنه هذا المقطع الفيديو المشار إليه، فتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال القائمين على القناة المشار إليها لترويجهم إدعاءات كاذبة.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها عبر صفحتها الشخصية، أنها تهيب بالمواطنين بعدم الإنسياق خلف ما يتم بثه بمثل تلك القنوات المغرضة التى تروج لمخططات الجماعة الإرهابية بهدف زعزعة الثقة فى حالة الإستقرار الأمني التي تنعم بها البلاد.