تعرف على الحجامة...
علاج تاريخي.. طريقة عمل الحجامة وفوائدها

الحجامة هي طريقة علاجية قديمة تجمع بين البساطة والفعالية، وقد أثبتت نفسها على مر العصور كأحد وسائل العلاج الطبيعي، ويجب أن تجرى بحذر وتحت إشراف مختصين لتجنب أي آثار جانبية، فقد ارتبطت الحجامة بالطب البديل، كما أثارت اهتمام الناس منذ آلاف السنين ولا تزال تحظى بشعبية واسعة في مختلف الثقافات.
وفي هذا التقرير نستعرض كيفية عمل الحجامة وفوائدها والأوقات الملائمة لإجرائها، كونها تعد من الوسائل العلاجية التي اعتمدها الطب القديم لعلاج العديد من الأمراض وتحفيز وظائف الجسم، وتعتمد على استخدام أكواب لتوليد ضغط سلبي يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم.
ما هي الحجامة؟
الحجامة هي ممارسة طبية قديمة يعود تاريخها إلى الحضارات الصينية والمصرية والعربية. يتم خلالها وضع أكواب خاصة على الجلد بهدف خلق ضغط سلبي يعمل على سحب الدم إلى سطح الجلد، مما يحسن تدفق الدم والطاقة في الجسم.

ما هي أنواع الحجامة؟
يوجد نوعين من الحجامة المستخدمة من قبل الكثيرين في الوقت الراهن، إلا أنه يجب اجراء الحجامة من قبل المتخصصين وبإشرافهم لعدم تفاقم الأوضاع الصحية للمقبل على إجراء الحجامة.
ومن أبرز أنواع الحجامة هي الحجامة الجافة، وت تعتمد على سحب الجلد فقط دون إجراء شقوق، وكذلك الحجامة الرطبة، وتتضمن عمل شقوق صغيرة في الجلد لسحب كميات ضئيلة من الدم، ما يُعرف بالتخلص من "الدم الفاسد".
طريقة عمل الحجامة
- يتم عمل الحجامة باستخدام العديد من الأدوات والتي من بينها:
- أكواب مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك أو السيليكون.
- أدوات تعقيم.
- مشرط طبي صغير (في حالة الحجامة الرطبة).
- زيت للتدليك (مثل زيت الزيتون أو زيت اللافندر).
- شمعة أو جهاز شفط هوائي لتوليد الضغط داخل الأكواب.
خطوات إجراء الحجامة
يتم تنظيف وتعقيم المنطقة التي ستُجرى عليها الحجامة لضمان سلامة الإجراء. غالباً ما تكون هذه المناطق هي الظهر أو الكتفين.

وفي الحجامة الجافة يتم تسخين الهواء داخل الأكواب باستخدام شمعة لإزالة الأكسجين، ثم وضع الأكواب بسرعة على الجلد.
أما في الحجامة الرطبة، يتم وضع الأكواب بنفس الطريقة، ولكن بعد إزالتها يتم إجراء شقوق صغيرة جداً قبل إعادة وضع الأكواب لسحب الدم.
تُترك الأكواب على الجلد لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة.
يتم إزالة الأكواب وتنظيف المنطقة جيداً مع وضع مرهم طبي لتجنب الالتهابات.
فوائد الحجامة
توجد العديد من الفوائد الصحية للحجامة بنوعيها لذا ينصح بها بعض الأطباء والمتخصصين في الطب البديل ومن أبرز تلك الفوائد:
1. تحسين الدورة الدموية، حيث تعمل الحجامة على تحفيز تدفق الدم في المناطق التي تعاني من الركود، ما يساعد في توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا.
2. تخفيف الألم المزمن، فقد أثبتت الدراسات أن الحجامة فعالة في تقليل آلام العضلات والمفاصل، مثل آلام الرقبة والظهر والصداع النصفي.
3. تعزيز المناعة، إذ تساهم الحجامة الرطبة في إزالة السموم من الدم، مما يقوي جهاز المناعة ويحسن قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
4. علاج الإجهاد والقلق، إذ يُعتقد أن الحجامة تساعد في تحقيق استرخاء العضلات وتحسين الحالة المزاجية.
5. تنظيم وظائف الجسم، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الحجامة قد تساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي، تنظيم ضغط الدم، وحتى تحسين الخصوبة.

إلا أنه في السنوات الأخيرة، بدأ الطب الحديث يولي اهتماماً أكبر بفوائد الحجامة، حيث أجريت العديد من الدراسات لدراسة فعاليتها. أشارت إحدى المراجعات المنشورة في دورية "العلاج الطبيعي" إلى أن الحجامة قد تكون فعالة في تقليل الألم المزمن وتحسين جودة الحياة لدى بعض المرضى.
لكن، يظل هناك جدل بين العلماء حول مدى تأثير الحجامة مقارنةً بالعلاجات الأخرى. يُنصح دائماً باستشارة الأطباء قبل الخضوع للحجامة لضمان ملاءمتها للحالة الصحية.
ويعد مرضى الألم المزمنة مثل آلام الظهر والرقبة، والأشخاص الذين يعانون من التوتر أو القلق، والرياضيون، أبرز الفئات المستفيدة من الحجامة لتحسين الأداء والتعافي من الإصابات.
موانع استخدام الحجامة
إلا أن هناك بعض الموانع التي يجب مراعاتها عند القيام بالحجامة والتي من بينها الإصابة بأمراض الجلد أو الجروح المفتوحة، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات النزيف، والحوامل وكبار السن دون استشارة طبية.