مندوب مصر: إسرائيل تواصل استهداف المدنيين في قطاع غزة
أكد السفير حاتم عبدالقادر، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، ومندوب مصر أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تواصل توجيه ضربات عسكرية على المدنيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال. وأوضح في كلمة له خلال جلسات استماع تُعقد بمقر المحكمة بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن إسرائيل تستمر في استهداف المدنيين والبنية التحتية الفلسطينية، متجاهلة بذلك المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأشار السفير حاتم إلى أن هذه الهجمات تشمل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، مؤكداً أنها تتبع ممارسات ممنهجة تنتهك حقوق الإنسان بشكل واضح. وقال إن هذه السياسات ليست محض بيانات تُصدرها القيادة الإسرائيلية، بل هي جزء من جهود إسرائيلية مستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية، التي تقدمها وكالة الأونروا، إلى الفلسطينيين.
كما لفت السفير إلى أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم في تقرير المصير، وأنها حاليًا تُنفذ ما يُسمى بالإخلاء، مما يعرّض الفلسطينيين للحرمان من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الطعام والماء.
وتجري الجلسات العلنية في محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية، بدءًا من اليوم الاثنين، للنظر في الرأي الاستشاري بخصوص التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومن المقرر أن تستمر الجلسات حتى الثاني من مايو 2025، بمشاركة 44 دولة و4 منظمات دولية، حيث سيعرض ممثلو دولة فلسطين، مصر وماليزيا مداخلاتهم أمام المحكمة.
وقد طالبت ممثلة مصر لدى محكمة العدل الدولية الحكومة الإسرائيلية بضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، مشددة على ضرورة زيادة عدد المنافذ لتلبية احتياجات سكان القطاع ووقف المجاعة التي تهددهم.
وأكدت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية القادمة من مصر، لتمكين الحكومة المصرية من القيام بدورها في دعم الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن إغلاق المعبر ومنع وصول المساعدات.
تقويض حل الدولتين
كما اتهمت إسرائيل بتقويض حل الدولتين من خلال أفعالها التي تعيق عملية التفاوض، معتبرة أن استخدام تجويع الشعب الفلسطيني كسلاح حرب يخالف القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية. وأشارت إلى الاعتداءات على المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة الديموغرافية للفلسطينيين عبر التهجير أو التجويع.
