مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل تقوض عملية السلام وتعرقل تنفيذ حل الدولتين
طالبت ممثلة مصر لدى محكمة العدل الدولية الحكومة الإسرائيلية بضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، مشددة على ضرورة زيادة عدد المنافذ لتلبية احتياجات سكان القطاع ووقف المجاعة التي تهددهم.
وأكدت على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية القادمة من مصر، لتمكين الحكومة المصرية من القيام بدورها في دعم الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن إغلاق المعبر ومنع وصول المساعدات.
تقويض حل الدولتين
كما اتهمت إسرائيل بتقويض حل الدولتين من خلال أفعالها التي تعيق عملية التفاوض، معتبرة أن استخدام تجويع الشعب الفلسطيني كسلاح حرب يخالف القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية. وأشارت إلى الاعتداءات على المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة الديموغرافية للفلسطينيين عبر التهجير أو التجويع.
انتهاك المعاهدات الدولية
من جهته، شدد السفير حاتم عبدالقادر، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، على أن إسرائيل خالفت "بشكل وحشي" جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي الأخير أسفر عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
الضحايا التي خلفها العدوان الإسرائيلي
كما أكد أن معظم الضحايا التي خلفها العدوان الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن من النساء والأطفال.
وقال مندوب مصر خلال جلسة استماع محكمة العدل الدولية: إن إسرائيل قتلت أكثر من 52 ألف شخص في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث أعادت توجيه ضرباتها مجددا على المدنيين داخل قطاع غزة.
واتهمت ممثلة وفد فلسطين أمام محكمة العدل الدولية، إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة لتجويع وقتل وتهجير الشعب الفلسطيني قسريًا من قطاع غزة، على مدار أكثر من 18 شهرًا.
جاء ذلك خلال الجلسات العلنية التي انطلقت اليوم الاثنين في مقر المحكمة بمدينة لاهاي الهولندية، للنظر في الالتزامات القانونية المترتبة على إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
استهداف للمناطق الآمنة والعاملين
وأوضحت الممثلة الفلسطينية أن إسرائيل قصفت مناطق في غزة سبق أن دعت الفلسطينيين إلى النزوح إليها باعتبارها "مناطق آمنة"، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم أطفال احترقوا داخل مراكز الإيواء.
