بضوابط جديدة.. السياحة تُنظّم تأجير "شقق العطلات" للسياح

تسعى وزارة السياحة والآثار لتنشيط السياحة عبر عدد من الخطوات والتي تضمنت إصدار قراراً وزارياً لتنظيم ترخيص وحدات "شقق العطلات" (Holiday Home) كأحد أنماط الإقامة الفندقية الجديدة، وذلك في إطار خطة طموحة لزيادة الطاقة الاستيعابية للسياح وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم.
الشروط الأساسية للترخيص:
الموقع: تشترط الوثيقة الرسمية أن تقع الوحدة السكنية (شقة، فيلا، جناح) داخل مناطق سياحية أو تجمعات سكنية مميزة.
المواصفات الفنية: يجب أن تكون الوحدة مؤثثة بالكامل، وتضم مطبخاً مجهزاً، مع توافر أدوات خدمية متكاملة، على ألا تقل عن غرفة واحدة.
الرسوم: تُحدد الرسوم بـ 7000 جنيه (نحو 136 دولاراً) كرسوم أولية لمرة واحدة، بالإضافة إلى رسم ترخيص سنوي قدره 3100 جنيه (حوالي 60 دولاراً).
الاشتراطات الأمنية والإدارية:
إلزام المالكين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية، والالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية الصادرة عن وزارة العمل.
في حال كانت الجهة المشغّلة شركة، يجب أن تعمل في أنشطة متوافقة مع إدارة الوحدات السياحية.
إخطار وزارة السياحة إلكترونياً عبر النموذج المخصص على موقعها، واستيفاء إجراءات الحصول على شهادة الصلاحية السياحية.
جاء القرار، الذي أصدره وزير السياحة شريف فتحي، استناداً إلى القانونين رقم 8 لسنة 2022 (المنشآت الفندقية) ورقم 27 لسنة 2023 (الغرف السياحية)، بهدف تنظيم الوحدات القائمة ورفع جودة الخدمات، مع تبسيط الإجراءات للحصول على التراخيص.
مؤشرات نمو القطاع السياحي:
وارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 5% خلال 2024، ليصل إلى 15.7 مليون سائح.
وقفزت الإيرادات السياحية إلى 16 مليار دولار في 2024، بزيادة 21.2% عن عام 2023.
وتستهدف الحكومة إضافة 200 ألف غرفة فندقية جديدة خلال 3-4 سنوات، تمهيداً لاستقبال 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2030.
من ناحية أخرى أكد الدكتور خالد سعد مصطفى رئيس قطاع آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة، أن مصر على مدار التاريخ حريصة على الحفاظ على الموروث التراثي الثقافي.. مشيرا إلى أن جزء أصيل منه (آثار النوبة) لأنها واحدة من أهم المواقع الأثرية على مستوى العالم.
وقال مصطفى "نحتفل بمرور 69 عاما على إنقاذ معابد النوبة"، مضيفا أنه في أعقاب قيام مصر بإنشاء السد العالي تبنى ثروت عكاشة وزير الثقافة وقتها الحملة القومية الدولية لإنقاذ آثار النوبة وأكثر من 40 دولة شاركت في هذه الجملة لأنها تمثل التاريخ الإنساني وليس المصري فقط.
وأوضح من أهم القطاعات الموجودة في وزارة السياحة هو مركز توثيق الآثار المصرية الذي يعد "بنك معلومات" عن آي أثر، مشيرا إلى أن تسجيل الأثر ليس بالهين ويستلزم مجموعة من المهارات على رأسها تدريب العاملين في التعامل مع القطع الأثرية.