خبير تكنولوجي: الذكاء الاصطناعي والروبوتات حجر الأساس لاقتصاد مصر المستقبلي

أكد المهندس محمد نصر، الخبير التكنولوجي، أن مصر تشهد تطورًا ملحوظًا في مجالات الأبحاث والتطوير المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، مشيرًا إلى أن هذه القطاعات أصبحت تمثل حجر الأساس لتحقيق التنمية الاقتصادية في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "العنكبوت" المذاع على قناة أزهري، حيث أوضح أن الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا المتقدمة يعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، التي غيرت ملامح الاقتصادات العالمية.
التحول الرقمي ضرورة
وأشار نصر إلى أن التحول التكنولوجي لم يعد خيارًا يمكن تأجيله، بل أصبح ضرورة اقتصادية وتنموية حتمية في ظل التسارع العالمي في مجالات التكنولوجيا والابتكار. وأضاف أن الدول التي تتباطأ في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات ستكون مهددة بالتراجع الاقتصادي وفقدان القدرة على المنافسة في الأسواق الدولية، مؤكدًا أن الاستثمار في هذه المجالات أصبح مطلبًا أساسيًا لأي استراتيجية تنموية حديثة.
سوق العمل الجديد
وفيما يتعلق بسوق العمل، أبرز نصر أهمية تهيئة الشباب المصري لمواجهة التغيرات الجذرية التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة. وأكد أن تطوير المهارات الرقمية والتعليمية أصبح أمرًا ملحًا، داعيًا إلى تحديث المناهج الدراسية لتشمل البرمجة والذكاء الاصطناعي وتقنيات الروبوتات، مع التركيز على مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. وأوضح أن القوى العاملة في المستقبل لن تقتصر على الوظائف التقليدية، بل ستحتاج إلى خبرات جديدة تتناسب مع متطلبات الاقتصاد الرقمي.
فرص واعدة وتحديات جديدة
وأشار الخبير التكنولوجي إلى أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات سيغيران جذريًا طبيعة العمل في مختلف القطاعات، مثل الصحة، والصناعة، والتعليم، والزراعة، وغيرها.
ورغم الفرص الواسعة التي توفرها هذه التقنيات، حذر من التحديات المصاحبة لها، وعلى رأسها فقدان بعض الوظائف التقليدية، مما يستدعي التخطيط المسبق لإعادة تأهيل العاملين وتوفير مسارات بديلة تواكب التحولات.

الاستثمار في الابتكار
اختتم الخبير التكنولوجي حديثه بالتأكيد على أن الدول التي تستثمر مبكرًا في الابتكار التكنولوجي ستكون الأكثر قدرة على المنافسة في المستقبل.
وشدد: "من يزرع اليوم في مجالات الابتكار، سيحصد غدًا مكانة قوية في الاقتصاد العالمي"، داعيًا إلى تبني سياسات وطنية داعمة للبحث العلمي والابتكار، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب الموهوبين لدفع عجلة التنمية المستدامة.