إسرائيل ترفض عرض هدنة 5 سنوات مع غزة وتتمسك بتفكيك بنية حماس العسكرية

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع، اليوم الإثنين، أن إسرائيل ترفض بشكل قاطع العرض الذي قدمته حركة حماس والذي يقضي بإقرار هدنة لمدة خمس سنوات مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ووصف المسؤول العرض بأنه "هدنة خطيرة" تهدف إلى تمكين حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية واستئناف القتال ضد إسرائيل بوتيرة أعنف، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقال المسؤول: "لا فرصة أن نوافق على هدنة تتيح لحماس إعادة التسلح ومواصلة حربها ضد إسرائيل بقوة أكبر".
مواصلة نهج التصعيد التدريجي
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتمد حاليًا نهجًا عسكريًا تدريجيًا في غزة، بدلاً من شن عملية واسعة النطاق، بهدف الحفاظ على فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن.
وأضاف: "نواصل استنفاد كل الجهود للتوصل إلى اتفاق، لكن صبرنا ليس بلا حدود".
وكان العرض الذي قدمته حماس يتضمن إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل هدنة طويلة الأمد، إلا أن إسرائيل ما زالت تصر على مطلبها الأساسي بتفكيك البنية العسكرية لحركة حماس كشرط لأي اتفاق مستقبلي.
نفي أي دور في انفجار ميناء بندر عباس
وعلى صعيد التوتر مع إيران، نفى المسؤول أي تورط إسرائيلي في الانفجار الضخم الذي وقع الأسبوع الماضي في ميناء بندر عباس الإيراني، والذي وجهت بعض وسائل الإعلام الإيرانية اتهامات غير مباشرة لإسرائيل بالوقوف وراءه.
وأكد وجود تنسيق وثيق مع الولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
احتجاجات عائلات الرهائن والحريديم
في الداخل الإسرائيلي، عبر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين عن غضبهم من غياب استراتيجية واضحة لدى الحكومة للإفراج عن ذويهم. وقال المنتدى: "مرة أخرى، يخرج إلينا مسؤول كبير ليقول لنا ما الذي لن يفعلوه، لكن لا يخبرنا ما الذي سيفعلونه"، مطالبين بعقد اجتماع مباشر مع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تظاهر عشرات من نشطاء الحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) صباح الإثنين أمام مركز تجنيد الجيش الإسرائيلي في تل هشومير، احتجاجًا على محاولات جيش الاحتلال فرض التجنيد الإجباري عليهم.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" المحتجين وهم يجلسون على الطريق ويعرقلون حركة المرور، قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وتقوم بإخلائهم بالقوة.