هل نجحت الهيئة العامة لتعليم الكبار في القضاء على الأمية؟.. خبراء يجيبون

الهيئة العامة لتعليم الكبار، في إطار سعي الدولة للنهوض بالتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مستقبلية طموحة، تبرز الهيئة العامة لتعليم الكبار كأحد الأعمدة الأساسية في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.
الهيئة العامة لتعليم الكبار
حيث تأسست الهيئة العامة لتعليم الكبار منذ أكثر من 35 عامًا بهدف محاربة ومحو الأمية وتعزيز مهارات التعلم مدى الحياة لكافة الفئات العمرية، لتكون منارة للمعرفة والتطوير في كل ربوع الوطن، من خلال برامج مبتكرة، وشراكات واسعة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفي التقرير التالي يرصد لكم موقع “نيوز رووم” آراء الخبراء والمتخصصين في دور الهيئة العامة لتعليم الكبار وما هو الدور الحقيقي لها:
الهيئة ليس لها بصمة حقيقية في المجتم
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الهيئة العامة لتعليم الكبار ليس لها بصمة حقيقية في المجتمع ولا تقوم بأي تأثير على أرض الواقع، قائلًا: "انا مش عارف الرؤية ايه بتاعت الهيئة ورسالتها ايه واللائحة التنفيذية غير معلومة وغير واضحة".
وعن دور الهيئة في 2025 أكد “عبد العزيز” في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن لكل عصر أهداف وآلية محددة لحل مشكلاته، ولا يعقل أن نكون في 2025 وتكون هناك أمية كتابة وقراءة، فيجب أن يتم محو الأمية الثقافية والأمية الاجتماعية والأمية التكنولوجية وليس محو أمية القراءة والكتابة، وهو دور الهيئة العامة لتعليم الكبار.
الهيئة دورها الحقيقي غير واضح
وأوضح الخبير التربوي، أنه في ظل الفوضى المجتمعية يجب أن يكون هناك تعامل مع هذه الفوضى، من خلال محو أمية الثقافة المجتمعية حتى يتم تغيير سلوك المواطن بشكل عام، مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بدور غير دورها الحقيقي من خلال عمل تدريبات للمعلمين لجمع الأموال، وأن دورها الحقيقي غير واضح وبه غموض كبير، على الرغم من أن الهيئة منتشره في جميع أنحاء الجمهورية ولديها ميزانية.
الهيئة لم تقدم أي نجاح يذكر
وفي ذات السياق قال رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم والمتخصص في شؤون التعليم، إن الهيئة العامة لتعليم الكبار فشلت فشلًا زريعًا خلال السنوات الماضية ولم تقدم أي نجاح يذكر.
وأضاف “فياض” في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” أن لم تنحج الهيئة في تعليم الكبار وأن كل البيانات التي تقدمها غير دقيقة وبالتالي لم تنجح في المهمة التي انشأت من أجلها من البداية، لافتًا أن الهيئة تتحايل وتقدم بيانات وأرقام غير صحيحة على أرض الواقع قائلًا: “بيجيبوا ناس ويديهم شهادات ويقولوا خدوا كورسات ودورات ووصلوا إلى مستويات قريبة من الشهادة الإبتدائية وهو كلام غير صحيح حبر على ورق”.
تقليل عملية التسرب من المدارس
وأوضح المتخصص في التعليم، أن محو الأمية لن يأتي من خلال هيئة تعليم الكبار وإنما من قبل تقليل عملية التسرب من المدارس بأقصى حد وأن يتم تقليل النسبة من 15% إلى 1 أو 2 % يكون هذا هو قمة النجاح، وخاصة وأن هناك نسبة كبيرة في التسرب من التعليم في القرى والنجوع وخاصة وأن بعض أولياء الأمور تحرم أبنائها من التعليم بسبب عدم قدرتهم على تعليمهم .