«هآرتس»: ترامب قادر على إنهاء حرب غزة بـ «تغريدة واحدة»

ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قادر على إنهاء الحرب في غزة بـ«تغريدة واحدة» عبر منصتي "X"، أو «Truth Social»" التي يملكها.
ورأت الصحيفة العبرية، أن اهتمامه يتركز حاليًا على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما وصفته بـ"المهمة الشاقة" التي قد تزيد من تعقيد الأزمة بدلًا من حلها.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا كانت "سابقة لأوانها"، معربة عن شكوكها في قدرة الدبلوماسية الأمريكية على إيجاد حل لهذا الصراع الممتد عبر ثلاث إدارات، بدءًا من إدارة باراك أوباما عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، مرورًا بإدارة جو بايدن التي فشلت في وقف الهجوم الروسي، وصولًا إلى ترامب الذي قالت "هآرتس" إنه زاد من تعقيدات النزاع.
إنهاء الحرب في غزة بـ «تغريدة واحدة»
واعتبرت الصحيفة أن ترامب، الذي يناضل من أجل حل النزاع في أوكرانيا، يمكنه أن ينهي الحرب في غزة ويؤمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بـ"تغريدة واحدة"، مشيرة إلى نفوذه القوي.
أداة لتحقيق أوهام أحزاب اليمين المتطرف
وأضافت الصحيفة، أن الحرب في غزة أصبحت "أداة لتحقيق أوهام أحزاب اليمين المتطرف في إسرائيل"، وتفتقر إلى أي أهداف استراتيجية واضحة، في وقت تتزايد فيه معارضتها في صفوف الإسرائيليين.
إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
وأظهرت استطلاعات الرأي العام في إسرائيل أن أغلبية كبيرة من المواطنين يؤيدون اتفاقًا يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب رسميًا، وفقًا للصحيفة.
الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل
واعتبرت «هآرتس» أن هذه الحرب الأطول في تاريخ إسرائيل قد تستمر لفترة أطول كما يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في الائتلاف الحاكم من اليمين المتطرف.
إقناع نتنياهو بقبول صفقة بيد ترامب
وأضافت الصحيفة أن ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إقناع نتنياهو بقبول صفقة يطالب بها 70% من الإسرائيليين، مشيرة إلى أن المفاوضات مع حماس تتجه نحو صفقة قد تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الـ59 مقابل إنهاء الحرب.
ورغم أن نتنياهو يرفض ذلك خشية فقدان دعم ائتلافه المتطرف، فإنه لا يستطيع المجازفة بالصراع العلني مع ترامب، الذي يحظى بشعبية أكبر في إسرائيل.
انتصارًا دبلوماسيًا هائلًا
وقالت الصحيفة إنه لو استخدم ترامب حسابه على "X" للدعوة إلى وقف الحرب وإنقاذ الرهائن، لكان قد حقق "انتصارًا دبلوماسيًا هائلًا"، وأن أكثر من 20 رهينة قد يكونون على قيد الحياة اليوم، بينهم أمريكيون، لو كانت هذه دعوته.
وأشارت الصحيفة أن نجاح ترامب في إنهاء الحرب في غزة قد يعزز موقفه في المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية، لكن المشكلة الأساسية هي أن ترامب محاط بعدد من المستشارين الذين يستمعون إلى نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، رئيس مفاوضات الرهائن منذ فبراير، بدلًا من الاستماع إلى عائلات الرهائن.