وكيلة مدرسة تقبل يد زوجها في الطابور.. وتحرك عاجل من التعليم

أثارت واقعة تقبيل وكيلة مدرسة يد زوجها في طابور الصباح وإهدائه بوكيه ورد، موجة انقسام على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة ، وانقسمت حولها الآراء بين مؤيد ومعارض .. وفي هذا التقرير نرصد تفاصيل القصة كاملة.
الواقعة حدثت بإحدي المدارس بمركز الحسينية وهي مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية خلال طابور المدرسة.

ففي طابور الصباح ، فوجئ الزوج مدير مدرسة نزيه السماحى بإدارة الحسينية بمحافظة الشرقية ، بقدوم زوجته وكيلة مدرسة الثانوية العسكرية بالشرقية ، وهي حاملة لبوكيه ورد وتتجه نحوه وتقبل يديه وتسلمه الورود وسط تشجيع الطلاب والمعلمين في الطابور
سبب الواقعة
بحسب المعلومات المتاحة عن الواقعة حتى الآن ، فإن الدافع وراء قيام وكيلة المدرسة بتقبيل زوجها واهداءه بوكيه ورد في طابور الصباح في المدرسة هو الاحتفال بشفاءه بعد عودته لمدرسته بعد إجراء عملية قلب مفتوح.
موقف وزارة التربية والتعليم ؟
علم موقع نيوز رووم ، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حتى الان بعيدة عن الواقعة ، ولم تتخذ أي قرارات رسمية حتى هذه اللحظة تجاه أطرافها ، تاركة التصرف إلى مديرية التربية والتعليم بالشرقية و إدارة الحسينية التعليمية
وأكدت المصادر أنه جاري التحقيق في الواقعة بواسطة إدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية وصدر قرار بنقلهما ومجازاتهما بالخصم ، إلا أن هذه الخطوة لم يتم إعلانها في بيان رسمي حتى الان لا من الادارة التعليمية ولا من مديرية التربية والتعليم بالشرقية

تفاعل السوشيال ميديا
انقسمت الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض ، حيث قال إبراهيم الطوخي : هي وزوجها احرار ولكن لا يصح هذا في مكان عمل وعلى الملأ وقالت أزهار شريف : اللى حصل رغم جماله إلا انه لا يصح داخل المدرسة واللى صور ونشر قصد يأذيهم، بينما قالت عزة شرف: شعور جميل جدا بالاحترام والتقدير له وبلاش تعليقاتكم السلبيه لهم ربنا يسعدهم، وقال هاني داوود : عادي مفيش اي مشكله ده احترام وتقدير والمفروض التلاميذ يتعلمو منهم
رأى الخبراء التربويون
قال الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي ، وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أولا مشاعر الحب والألفة والود الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض أمام الناس ومكانها بين الزوج وزوجته في داخل المنزل وليس في الأماكن العامة .
وأضاف حجازي : إن المدرسة مكان له احترامه وقدسيته وليست مكانا لاستعراض المشاعر أو أخذ اللقطة من أجل التريند ، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون كل ما يتم في طابور الصباح نشاطا مخططا له وبداية من وقت دخول الطالب للمدرسة لابد وأن يكون جميع ما يتعرض له يتم بطريقة مخطط لها ومحسوبة.
وأكد حجازي انه لا ينبغي أن يسمح للبعض بترويج أفكار معينة أو ثقافة معينة في المدارس ، خارج حدود المنهج المقرر على الطلاب ، فالمدرسة ليست مكانا لممارسة الطقوس الشخصية وإنما هي مكان للعلم والتعلم وينبغي أن يتم الحفاظ على هذا الدور للمدرسة وعدم الحياد عنه بأي شكل من الأشكال.
وأخيرا قال حجازي : أرى أنه لصالح العملية التعليمية لابد من مراجعة مثل هذه الحالات التي تعمل فيها الزوجة في نفس المدرسة التي يعمل بها الزوج وتحت إدارته حيث ينبغي أن يتم نقل أحدهما لمدرسة أخرى منعا لحدوث أي تجاوز يؤثر على سير العملية التعليمية
ومن جانبه .. قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والاستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس : لا أرى في صورة تقبيل المعلمة ليد زوجها العائد بعد اجراء عملية كبرى في المدرسة أي مشكلة، بل بالعكس هذا موقف أنساني بإمتياز يعطي للطلاب قيم جميلة تتمثل في الحب، الأخلاص، الوفاء، الامتنان، الرحمة، التماسك الأسري....الخ ، وهو موقف لا يتناقض مع أي قيم انسانية، فهل سنعاقب بالمثل مدير مدرسة احتضن ابنته داخل المدرسة فرحا بتفوقها ؟ .