انفجار قوي ودخان كثيف قرب السد الاستراتيجي
طائرة تركية مسيرة تقصف محيط سد تشرين السوري ودمشق ترسل تعزيزات عسكرية

قصفت طائرة مسيرة تركية، الإثنين، محيط سد تشرين الواقع شرق محافظة حلب السورية، مما أدى إلى وقوع انفجار قوي وتصاعد أعمدة من الدخان الكثيف من الجهة الغربية للسد، وفق ما أفادت به تقارير محلية ومصادر ميدانية.
ولم ترد تقارير مؤكدة حتى الآن عن سقوط ضحايا أو حجم الأضرار المادية جراء الهجوم.
خرق لاتفاق وقف إطلاق النار
يُعد هذا القصف التركي الجديد خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية أمريكية في شمال سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربة الأخيرة هي الرابعة خلال أيام تستهدف محيط السد، في تصعيد ميداني ينذر بتعقيد الوضع العسكري والأمني في المنطقة الحساسة.
سد تشرين منشأة حيوية
ويُعد سد تشرين من أبرز المنشآت الحيوية على نهر الفرات، حيث يساهم بشكل رئيسي في توليد الكهرباء وتوفير المياه لري مناطق واسعة من شمال سوريا.
ويقع السد على مسافة نحو 100 كيلومتر شرق حلب، ويمتد على طول 900 متر، ويضم ست توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية منذ دخوله الخدمة عام 1999.
تحركات عسكرية سورية مكثفة
في موازاة القصف التركي، أكدت مصادر حكومية سورية إرسال تعزيزات عسكرية إلى أطراف منطقة سد تشرين.
وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش السوري أقامت نقاطاً عسكرية جديدة قرب السد، في خطوة تمهيدية لتوسيع سيطرة الدولة على هذه المنشأة الاستراتيجية بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
اتفاق بين دمشق و"قسد"
وكانت قوات الجيش السوري قد انتشرت مؤخرًا حول السد بناء على اتفاق مع "قسد"، ينص على إنشاء قوة مشتركة لحمايته، مع انسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة من المناطق المجاورة.
ويأتي هذا الاتفاق ضمن تفاهمات أوسع تهدف إلى تقليص نفوذ القوات التركية وحلفائها في الشمال السوري.
تصاعد المخاوف من انفجار الوضع
تثير عمليات القصف المتكررة والمواجهات الميدانية مخاوف من انفجار الوضع حول السد الحيوي، خاصة أن استهداف منشآت البنية التحتية الحساسة قد يؤدي إلى أزمات كهرباء ومياه تهدد حياة مئات آلاف المدنيين في شمال سوريا.
خطر استهداف المنشآت الحيوية
يحذر مراقبون من أن استهداف المنشآت الحيوية مثل السدود في مناطق النزاعات لا يشكل تهديدًا عسكريًا فحسب، بل ينذر بكوارث إنسانية واسعة النطاق، حيث إن أي أضرار جسيمة قد تلحق بسد تشرين قد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق شاسعة شمال سوريا، بالإضافة إلى تهديد موارد المياه الزراعية ومفاقمة الأزمة المعيشية للسكان المحليين الذين يعانون بالفعل من تداعيات الحرب الممتدة.