عاجل

تزامنًا مع احتفالات «يوم النصر»

هدنة محدودة.. بوتين يعلن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في أوكرانيا من 8 - 11 مايو

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب الدائرة في أوكرانيا، يمتد من 8 إلى 11 مايو المقبل، تزامنًا مع احتفالات "يوم النصر" التي تحيي ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.

التقاط الأنفاس وسط تصعيد العمليات

يأتي هذا القرار في ظل استمرار المواجهات المسلحة على عدة جبهات، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين. وأكدت موسكو أن هذه الهدنة تهدف إلى "فتح ممرات إنسانية" والسماح بعمليات الإجلاء الآمن من بعض المناطق المتضررة.

موقف كييف وتحفظات الغرب

في المقابل، أبدت السلطات الأوكرانية حذرها من إعلان موسكو، مشيرة إلى ضرورة وجود ضمانات واضحة لالتزام القوات الروسية بالهدنة. كما حذرت دول غربية من استغلال وقف إطلاق النار كفرصة لإعادة تمركز القوات الروسية استعدادًا لمزيد من العمليات العسكرية.

إصرار روسي على مبادرة أوكرانية

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي إشارة لاستئناف المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف يجب أن تصدر من الجانب الأوكراني، مشددًا على أن روسيا لم تلمس حتى الآن أي تحرك أوكراني جاد في هذا الاتجاه.

وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة "تاس" الروسية، إن "الخطوة يجب أن تأتي من كييف. ينبغي عليهم اتخاذ إجراء ما بهذا الشأن. حتى الآن، لا نرى أي تحرك من طرفهم". جاء ذلك ردًا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو تنتظر إشارة من واشنطن أو من كييف مباشرة بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات.

حظر قانوني قائم في أوكرانيا

أشار المتحدث الروسي إلى أن القوانين السارية في أوكرانيا تحظر رسميًا إجراء مفاوضات مع موسكو، وهو ما يعقّد أي جهود محتملة لاستئناف المحادثات. وأوضح أن "هناك حظرًا قانونيًا في أوكرانيا يمنع التفاوض مع روسيا"، مضيفًا أن هذا الوضع يحتاج إلى تغيير داخلي قبل الحديث عن أي تقدم.

تجمد المحادثات

تجمدت المحادثات بين موسكو وكييف منذ شهور عدة، في ظل تصاعد العمليات العسكرية على الجبهات المختلفة، ودعم غربي متواصل لأوكرانيا. وعلى الرغم من وساطات دولية متكررة للدفع نحو تسوية سياسية، فإن التباين العميق في مواقف الطرفين حال دون تحقيق أي اختراق ملموس.

وكانت روسيا قد أعلنت مرارًا استعدادها للحوار بشرط احترام "الوقائع الجديدة على الأرض"، في إشارة إلى الأراضي التي ضمتها بعد عمليتها العسكرية. من جانبها، تتمسك أوكرانيا بموقف رافض لأي تسوية لا تتضمن استعادة كامل أراضيها وفقًا للحدود المعترف بها دوليًا.

تم نسخ الرابط