هل تنتهي حرب روسيا وأوكرانيا؟.. الولايات المتحدة ستحسم موقفها خلال أسبوع

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن هذا الأسبوع سيكون "حاسماً للغاية" بالنسبة لمحادثات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مع اقتراب موعد اتخاذ قرار أمريكي بشأن الاستمرار في دعم جهود التفاوض أو الانسحاب منها.

وفي تصريحاته لوسائل إعلام أمريكية، أوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب لم يفرض عقوبات جديدة على روسيا حتى الآن، أملاً في إتاحة فرصة للدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ عام 2022.

لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان

تأتي هذه التصريحات بعد لقاء قصير جمع ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان، قبيل جنازة البابا فرنسيس يوم السبت. وأفاد ترامب في مؤتمر صحفي لاحق أن زيلينسكي قد يكون مستعداً للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا في إطار اتفاق سلام، رغم رفض كييف المعلن لمثل هذه التنازلات.

وأكد ترامب أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءاً" خلال لقائهما، في إشارة محتملة إلى خلافات علنية سابقة بينهما خلال زيارة لواشنطن في فبراير الماضي.

خلافات أوروبية حول مقترحات التسوية

وفي سياق متصل، حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس من أن أي تنازل أوكراني كبير قد يرقى إلى مرتبة "الاستسلام"، مشدداً على أن كييف "لا ينبغي أن تذهب بعيداً كما يقترح الرئيس الأمريكي".

وبحسب تقارير إخبارية، تتضمن المقترحات الأمريكية التي اطلعت عليها وكالة رويترز قبولاً قانونياً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، واعترافاً بحكمها بحكم الأمر الواقع على مناطق أخرى محتلة، مع استبعاد انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقابل ضمانات أمنية من تحالف بريطاني-فرنسي بدون مشاركة أمريكية مباشرة.

تحذيرات أمريكية وأوروبية من انهيار المفاوضات

وحذرت واشنطن من احتمال انسحابها من المحادثات إذا لم يتم تحقيق تقدم ملموس هذا الأسبوع. في المقابل، تطالب الدول الأوروبية بتقديم ضمانات دفاعية قوية شبيهة بتعهدات حلف الناتو لحماية أوكرانيا.

في الوقت نفسه، جدد ترامب اتهاماته لكييف ببدء النزاع بسبب رغبتها في الانضمام للناتو، مؤكداً في تصريحات لمجلة "تايم" أن "القرم ستبقى مع روسيا".

الوضع الميداني الراهن

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تسيطر حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية منذ بدء غزوها الشامل لأوكرانيا في عام 2022، في ظل استمرار المواجهات المسلحة وتعثر مساعي وقف إطلاق النار.