اتعلمتها من 60 عاما..عم رزيقي ثمانيني يعمل بمهنة الفركة علي النول الخشبي (صور)

قارب علي العام الرابع والثمانين، يجلس مرتديا تيشرت اسوط وبنطلون ويتحرك في سكون لجلب كوب الشاي ووضعه الي جواره أثناء جلوسه للعمل علي النول الخشبي الذي اوشك علي الانتهاء من عامه الواحد والستين ، رحلة طويلة كان العم ثروت رزيقي قد بدأها كان عمره 23 عاما حتي وصل الي عامه الرابع والثمانين أفني منهم 60 عاما في صناعة الفركة بمختلف انواعها بداية من الدرماني والتي كانت تصدر الي السودان والحبرة الاسناوي التي لا يزال نساء مدينة إسنا في جنوب محافظة الاقصر يحرن علي ارتدائها ، وصولا الي الشال السياحي حاليا .

|نيوز رووم" ترصد لكم في تلك السطور رحلة العم ثروت أو رزيقي كما يحب أن يطلق عليه لنتعرف أكثر علي صناعة الفركة في مدينة نقادة غرب محافظة قنا.

الحبرة والدرماني كانت بدايتي

قال الم رزيقي ، أن بداية تعلمي لتكل المهنة والجلوس علي النول الخشبي كان مع تعلم الحبرة الاسناوي والفركة الاسواني التي كانت تصدر الي السوادن والتي تعد الزي الرسمي لنساء السودان وهن أكثر حرصا علي ارتدائه حتي اليوم .

ونوه العم “رزيقي” الي أن الشال السياحى هو الاكثر طلبا في الوقت الحالي وتعلمته رغم أنه مرهق ومتعب جدا ولكن بالطبع الحبرة والفركة الدرماني أصعب منهما ، ولكن تعودت عليهما وحاليا اتعود علي الشال السياحي .

ولفت الي أن الملاية التي كانت تحرص نساء محافظة قنا علي ارتدها ولا يزال هناك بعض النساء في قري ونجوع قنا يرحصن علي ارتدئها فهي ثقيلة جدا والقماش الخاص بها اصبح غير متوفر بشكل كافي .

تجار نقادة يحتكرون الفركة الدرماني

وأشار العم رزيقي الي أن أكثر من 80 تاجر هم الاكثر احتكارا لتصدير الفركة الدرماني في الوقت السابق وحاليا تقلص العدد وأصبح التصدير كله قاصر علي الشال السياحي وقليل من يأتي الي صناعة الملاية أو الحبرة الاسناوي ، أن الفركة الدرماني حاليا لم تعد كما كانت سابقا .

ولفتي الأن التجار الذين كان يتعد عددهم الــ80 تاجر أصبح تاجر واحد فقط ، ولك يعد الطلب الا خاص بزبائن معينة من قري ونجوع المحافظات في الصعيد.

وعن الاسعار قال “أن الاسعار أختلفت عن زي قبل كثيرا ولذا الكثير من الشباب يهرب من العمل في تلك المهنة بسبب عدم وجود ما يكفيه من المهنة والشال السسياحي اصبح حاليا بــ3 دولار تقريبا أي ما يعادل 150 جنيها مصريا  فقط”.