غرق قارب مهاجرين.. مصرع 8 وإنقاذ 29 آخرين قبالة السواحل التونسية

أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الإثنين، بمصرع 8 أشخاص على الأقل، عقب غرق قارب كان يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل التونسية.
وأوضحت الوكالة أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 29 ناجيًا ممن كانوا على متن القارب، الذي كان يحاول الإبحار باتجاه السواحل الأوروبية عبر البحر الأبيض المتوسط.
ولم ترد تفاصيل إضافية حتى الآن بشأن جنسيات الضحايا أو ظروف الحادث.
غرق قوارب المهاجرين
وتشهد السواحل التونسية بشكل متكرر حوادث غرق لقوارب المهاجرين، مع تزايد محاولات العبور غير الشرعي نحو أوروبا عبر "طريق الهجرة الخطير" في البحر المتوسط.
وتعمل السلطات التونسية بالتعاون مع المنظمات الدولية على تكثيف جهود البحث والإنقاذ، في ظل تصاعد المخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا مع حلول موسم الإبحار خلال فصلي الربيع والصيف.
حوادث متكررة على السواحل التونسية
ويأتي حادث غرق القارب الأخير بعد سلسلة من حوادث مشابهة شهدتها السواحل التونسية خلال العام الماضي. ففي مارس 2023، لقي 29 شخصًا مصرعهم إثر غرق قاربين آخرين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط باتجاه السواحل الإيطالية، وكان معظم الضحايا من المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وشهدت تلك الفترة انقلاب خمسة قوارب للهجرة غير الشرعية خلال أربعة أيام فقط، ما سلط الضوء على خطورة محاولات العبور البحري من السواحل التونسية، وتصاعد معدلات الغرق مع تزايد أعداد المهاجرين الباحثين عن فرص للجوء أو العمل في أوروبا.
ضغوط متزايدة على مراكز الاستقبال الأوروبية
في المقابل، واجهت السلطات الإيطالية، خصوصًا في جزيرة لامبيدوزا، ضغوطًا شديدة بسبب التدفق الكبير للمهاجرين. وأكدت مصادر رسمية أن نحو 2500 مهاجر وصلوا إلى الجزيرة خلال 24 ساعة فقط في تلك الفترة، مما تسبب في ازدحام مراكز الاستقبال وتزايد التحديات الإنسانية والأمنية أمام السلطات المحلية.
حملات أمنية ومخاوف إنسانية
يُشار إلى أن السلطات التونسية كثفت في الآونة الأخيرة حملاتها ضد المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، وهو ما دفع الكثيرين لمحاولة المغادرة عبر البحر رغم المخاطر الجسيمة.
وأثارت هذه الأوضاع مخاوف المنظمات الإنسانية من تصاعد حوادث الغرق، في ظل غياب حلول مستدامة لأزمة الهجرة عبر البحر المتوسط، التي باتت تُعد من أخطر مسارات الهجرة في العالم.