استهدف لجنة سلام محلية.. انفجار دموي يضرب باكستان ويخلف 6 قتلى وإصابة 16 آخرين

ضرب انفجار عنيف منطقة "وانا" الواقعة في شمال غرب باكستان بعد ظهر الإثنين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن الانفجار كان يستهدف أعضاءً في لجنة سلام محلية، وهي لجان شعبية تأسست بدعم حكومي للمساعدة في التصدي للنشاطات المسلحة والمتطرفة في المناطق القبلية.
تفاصيل محدودة عن الهجوم
حتى الآن، لم تصدر السلطات الباكستانية أي بيان رسمي مفصل حول طبيعة الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، في وقت تزايدت فيه الهجمات في المناطق القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة.
وتشهد منطقة وانا، التي تقع ضمن إقليم وزيرستان الجنوبي، حالة من عدم الاستقرار الأمني منذ سنوات، بسبب نشاط جماعات مسلحة من بينها حركة طالبان باكستان (TTP) وتنظيمات متشددة أخرى.
تصاعد في وتيرة العنف
يأتي هذا الانفجار وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن وشخصيات مدنية مشاركة في جهود الوساطة والسلام. وسبق أن حذرت تقارير أمنية من أن اتفاقات السلام الهشة قد تنهار وسط تصاعد التوترات بين الحكومة والجماعات المسلحة.
جهود الإغاثة والتحقيقات الجارية
تم نقل الجرحى إلى مستشفيات قريبة، حيث وصفت حالة بعضهم بالحرجة، مما ينذر بارتفاع محتمل في عدد القتلى. وقد طوقت قوات الأمن موقع الانفجار وبدأت عمليات تمشيط واسعة للمنطقة بحثًا عن أدلة تقود إلى منفذي الهجوم.
وأكدت السلطات المحلية أن تحقيقًا شاملاً قد بدأ لتحديد ملابسات الانفجار وأسلوب تنفيذه، مع التركيز على التأكد مما إذا كان ناتجًا عن عبوة ناسفة مزروعة أو هجوم انتحاري.
قلق داخلي ودولي
أثار الهجوم موجة من القلق داخل باكستان وخارجها، وسط دعوات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق القبلية ومضاعفة جهود التصدي للجماعات المسلحة التي تسعى لزعزعة الاستقرار.
تصاعد التوترات بين الهند وباكستان
ودخلت كلا من الهند وباكستان في أزمة عقب الهجوم الدامي الذي وقع في «22 أبريل 2025» في باهالغام، «كشمير»، وأسفر عن مقتل 26 سائحًا وإصابة 17 آخرين. هذا الهجوم نفذه مسلحون استهدفوا رجالًا هندوسًا، ما أثار غضبًا شعبيًا في الهند ودفعها إلى تحميل باكستان المسؤولية، رغم نفي إسلام آباد أي صلة لها بالحادث.