عاجل

زعامة جديدة مع مارك كارني

غياب ترودو عن حملة الانتخابات الكندية.. وكارني يواجه تحديات ترامب

جاستن ترودو
جاستن ترودو

مع بدء الحملة الانتخابية الكندية التي امتدت 37 يومًا، غاب رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو عن المشهد السياسي، وهو ما شكّل مصدر ارتياح كبير لمرشحي الحزب الليبرالي.

ترودو، الذي تصدر الحياة السياسية في كندا لمدة عقد تقريبًا، أعلن في يناير الماضي استقالته بعد ضغوط متزايدة من داخل حزبه الذي خشي من هزيمة ساحقة في الانتخابات المقبلة.

مارك كارني يعيد إحياء الحزب

تولى مارك كارني، الرئيس السابق للبنك المركزي الكندي والبريطاني، قيادة الحزب الليبرالي ورئاسة الوزراء في 14 مارس 2025. وبمؤشرات تعافٍ سياسي واضح، دعا كارني إلى انتخابات مبكرة. أدار كارني حملته الانتخابية بمقاربة مختلفة، قاطعًا مع كثير من سياسات ترودو، خصوصًا في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بسبب سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعاد إشعال حرب تجارية مع كندا.

انفصال عن إرث ترودو

رغم محاولات المحافظين ربط كارني بترودو، أظهر استطلاع خاص أجرته "فوكال داتا" لصالح "بوليتيكو" أن 46% من الناخبين يرون أن كارني يمثل توجهًا جديدًا، مختلفًا عن قيادة ترودو السابقة. وأعاد كارني جذب قواعد الحزب الليبرالي التي كانت قد هجرت الحزب بسبب إحباطها من أداء ترودو خلال ولايته الثالثة.

تجاوب الناخبين مع التغيير

قال إريك روثشايلد، من سكان تورونتو: "كنت من داعمي ترودو، لكنني فقدت الثقة به خلال العامين أو الثلاثة الأخيرة. مع كارني، أشعر أن هناك فرصة حقيقية لإعادة الأمور إلى نصابها". من جهتها، أكدت لجيليانا توسيك، وهي متقاعدة، أنها ستصوت لكارني قائلة: "أحب خبرته الاقتصادية ولا أثق بترودو".

كارني يواجه تحديات ترامب

في خضم حملته، ركّز كارني على تقديم نفسه باعتباره القائد القادر على إدارة الاقتصاد الكندي وسط الضغوط الأمريكية، مستشهدًا بخبرته السابقة في إدارة بنكين مركزيين. وكانت أولى خطواته الكبرى هي إلغاء ضريبة الكربون الاستهلاكية المثيرة للجدل، في خطوة قوبلت بترحيب واسع لدى الناخبين.

حملة المحافظين لم تفلح

رغم محاولات زعيم المحافظين، بيير بولييفر، استغلال الاستياء من سنوات ترودو الأخيرة - التي شهدت ارتفاعًا في تكاليف المعيشة والهجرة - لم يتمكن من إقناع الكنديين بأن كارني مجرد امتداد لعهد ترودو، خاصة مع تصاعد المخاوف من سياسة ترامب الاقتصادية العدوانية.

ترودو يبتعد بهدوء

ظهر ترودو مرة واحدة فقط خلال الحملة لدعم مرشحته السابقة في دائرتها الانتخابية القديمة. كما أجرت محطة PBS مقابلة أخيرة معه قبل مغادرته منصبه، أكد فيها شعوره بالرضا عن مسيرته السياسية ورغبته في قضاء وقت أطول مع عائلته. منذ ذلك الحين، اختفى ترودو من الساحة، وهو أمر بدا أن الكنديين رحبوا به.

تم نسخ الرابط