مكان السقوط لا يزال غير معروف
يحلق منذ 53 عامًا.. قمر صناعي سوفيتي قديم يستعد للسقوط على الأرض خلال أيام

أعلنت تقارير فضائية أن المركبة الفضائية السوفيتية "كوسموس-482"، التي تدور حول الأرض منذ أكثر من 53 عامًا، ستدخل الغلاف الجوي للأرض بشكل غير متحكم فيه خلال الفترة ما بين 8 إلى 11 مايو المقبل. وقد أطلقت هذه المركبة في 31 مارس 1972 ضمن مهمة لاستكشاف كوكب الزهرة، وذلك بحسب ما نشره موقع «naukatv» الروسي.
فشل المهمة وبقاء المركبة في مدار الأرض
كان الهدف من "كوسموس-482" إرسال مسبار إلى سطح الزهرة لدراسة بيئتها القاسية. ومع ذلك، بعد الإطلاق الناجح إلى مدار مؤقت حول الأرض، أدى خلل في مؤقت الإطلاق إلى إيقاف تشغيل محرك الدفع قبل الأوان، مما منع المركبة من مغادرة مدار الأرض لتواصل رحلتها نحو الزهرة.
تأثير النشاط الشمسي على موعد السقوط
تتوقف دقة توقع موعد دخول المركبة للغلاف الجوي على مستوى النشاط الشمسي. فمع ازدياد النشاط الشمسي، ترتفع حرارة الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض وتتمدد، مما يزيد من مقاومة الهواء للأجسام المدارية منخفضة الارتفاع، ويؤدي إلى تباطؤ المركبة وتسريع سقوطها نحو الأرض.
مكان السقوط لا يزال غير معروف
حتى الآن، من الصعب تحديد الموقع الدقيق الذي ستدخل فيه "كوسموس-482" الغلاف الجوي. وتشير الحسابات إلى أن السقوط سيحدث بين خطي عرض 52 درجة شمالًا و52 درجة جنوبًا، وهي منطقة تغطيها المحيطات بشكل كبير، مما يعني أن احتمالية سقوط الحطام في البحر عالية، رغم وجود مخاطر معينة على اليابسة.
هل ستصل أجزاء من المركبة إلى الأرض؟
نظرًا لأن "كوسموس-482" صُممت لتحمّل الظروف القاسية على سطح الزهرة، يُتوقع أن بعض أجزائها قد تبقى سليمة نسبيًا وتصل إلى سطح الأرض. ويبلغ وزن المركبة حوالي 495 كيلوجرامًا، وقد تصل سرعتها عند الارتطام إلى نحو 242 كيلومترًا في الساعة بعد تباطؤها بفعل الغلاف الجوي.
ظاهرة فلكية نادرة للمراقبة
في حال دخول "كوسموس-482" إلى الغلاف الجوي فوق منطقة مأهولة، قد يظهر كمذنب لامع يتحرك ببطء ويتفتت إلى عدة قطع، في مشهد نادر قد يتمكن البعض من مشاهدته بالعين المجردة، حسبما ذكرت منصة Earth Sky العلمية.