كارثة في ميناء الشهيد رجائي: عشرات القتلى وآلاف الجرحى
مقتل 40 شخصًا وإصابة 1200.. ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار الميناء الإيراني

أسفر الانفجار الهائل الذي هزّ ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس الإيرانية، يوم السبت 26 أبريل، عن وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، حيث أعلنت السلطات عن مقتل 40 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقًا لما نقلته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، فإن الحادث وقع نتيجة انفجار عدد من الحاويات المخزنة بالميناء، بحسب ما أكده المدير العام لإدارة الأزمات بمحافظة هرمزغان.
استنفار حكومي واسع واستجابة فورية
منذ اللحظات الأولى للانفجار، سارعت السلطات إلى موقع الحادث، حيث شارك وزير الداخلية، ورئيس منظمة إدارة الأزمات، ووزيرة الطرق وبناء المدن، إلى جانب مسؤولين محليين ووطنيين آخرين، في الإشراف المباشر على عمليات الإغاثة وإخماد الحرائق.
كما انضمت مروحيات القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى جهود السيطرة على الحريق، في ظل ظروف صعبة تطلبت تضافر جهود مكثفة.
تعبئة قصوى وطلعات جوية مكثفة
أكد مجتبى خالدي، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الإيراني، أن فرق الطوارئ كانت قريبة من موقع الانفجار، مما سمح لها بالتدخل السريع. وقد أعلنت محافظة هرمزغان حالة الطوارئ القصوى، بينما تم نشر 50 فريقًا عملياتيًا في موقع الحادث، مع استعداد 50 فريقًا إضافيًا في المحافظات المجاورة وطهران.
وأشار خالدي إلى أن 31 طلعة جوية نُفذت لنقل المصابين والمعدات، داعيًا المواطنين إلى الامتناع عن التوجه إلى بندرعباس إلا بطلب رسمي، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى التبرع بالدم تمت تغطيتها بالكامل.
احتواء النيران وارتفاع عدد الضحايا
قال جلال ملكي، المتحدث باسم منظمة الإطفاء، إن السيطرة على الحريق تحققت ظهر أمس، مع استمرار عمليات إخماد بؤر النيران المتبقية. وحذّر ملكي من احتمالية اشتعال اللهب مجددًا أثناء تحريك الحاويات، مؤكدًا أن الوضع تحت السيطرة لكنه يتطلب الحذر المستمر.
وفي آخر التحديثات، أعلن محمد آشوري، محافظ هرمزغان، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 40 شخصًا، بينما بلغ عدد المصابين نحو 1200، مع توقعات بحدوث تغييرات طفيفة مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
فرق الإغاثة تواصل العمل
واجهت فرق الإغاثة والإطفاء تحديات كبيرة في الوصول إلى بؤر الحريق بسبب انتشار الحاويات المتفجرة في محيط الميناء، ما استدعى استخدام معدات متطورة وطائرات بدون طيار لرصد النقاط الساخنة وتحديد أماكن الضحايا العالقين.
وقال مسؤول في إدارة الإطفاء إن طبيعة المواد المخزنة داخل بعض الحاويات ساهمت في تصاعد النيران وصعوبة السيطرة عليها في الساعات الأولى، مضيفًا أن الجهود مستمرة لمنع امتداد الحريق إلى مناطق التخزين الأخرى.