عاجل

انتقاد صيني لسياسة الإكراه الاقتصادي الأمريكية

بكين تنفي أي اتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي

الرئيسان الصيني والأمريكي
الرئيسان الصيني والأمريكي

أكدت وزارة الخارجية الصينية اليوم أن الرئيس الصيني شي جين بينج لم يجرِ أي اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، نافية بذلك ما تردد عن محادثات هاتفية مباشرة بين الجانبين.

الإكراه الاقتصادي الأمريكي

وشددت الخارجية الصينية في بيانها، على رفض بكين القاطع لاستخدام الولايات المتحدة لما وصفته بـ"سياسة الإكراه الاقتصادي"، معتبرة أن مثل هذه السياسات تهدف إلى الإضرار بمصالح الدول الأخرى وتقويض الاستقرار الاقتصادي العالمي.

توتر متواصل

تأتي تصريحات الخارجية الصينية في ظل أجواء متوترة تخيم على العلاقات بين بكين وواشنطن، مع تصاعد الخلافات بشأن قضايا عدة أبرزها التجارة، وتايوان، وملفات الأمن السيبراني. ورغم بعض المحاولات الدبلوماسية للحد من التصعيد، إلا أن الشكوك المتبادلة لا تزال تسيطر على مسار العلاقات الثنائية.

بكين ترفض الضغوط

دعت الصين، في أكثر من مناسبة، إلى إقامة حوار يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدة أن سياسات الضغط والإكراه لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية. وترى بكين أن اعتماد الولايات المتحدة لأساليب الحصار والعقوبات الأحادية يضر بالنظام الاقتصادي العالمي ويقوض فرص التعافي.

إشارات متناقضة

في المقابل، ترسل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد إشارات متناقضة بين التصعيد والتهدئة، إذ تواصل فرض عقوبات اقتصادية على شركات صينية، بينما تدعو في الوقت نفسه إلى قنوات اتصال مفتوحة مع بكين. ويرى مراقبون أن هذه الازدواجية تزيد من صعوبة استئناف حوار استراتيجي فعّال بين البلدين.

تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترًا متصاعدًا في السنوات الأخيرة على خلفية قضايا متعددة، تشمل النزاعات التجارية، وملف تايوان، وحقوق الإنسان، والاتهامات المتبادلة بالتجسس الإلكتروني. وعلى الرغم من محاولات متقطعة لاستئناف الحوار بين البلدين، إلا أن الإجراءات الأحادية من جانب واشنطن، مثل فرض العقوبات والقيود الاقتصادية، تقابلها بكين بمواقف حازمة، مما يحد من فرص تحقيق انفراجة حقيقية في مسار العلاقات الثنائية.

تعزيز قنوات الاتصال الرسمية

رغم نفيها لحدوث اتصال مباشر بين الرئيسين، أكدت بكين أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية القائمة بين البلدين، باعتبارها وسيلة ضرورية لمنع التصعيد وإدارة الخلافات بشكل مسؤول، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

تم نسخ الرابط