الأهرامات جميلة .. ولكن لماذا يشعر السياح بخيبة أمل ؟

لطالما صمدت أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع، شامخة فوق رمال مصر الذهبية هذا الموقع الأثري الأسطوري يستقطب ملايين السياح سنويًا، حيث زار مصر نحو 17.5 مليون سائح في عام 2024، وتطمح الحكومة إلى جذب 30 مليون زائر بحلول عام 2030 ولكن، رغم روعة المشهد، يشعر بعض الزوار بخيبة أمل، وفقا لتقرير نشره موقع "إي تي ناو"

في السنوات الأخيرة، بدأت الحشود المتزايدة تلقي بظلالها على سحر الأهرامات، كما هو الحال في وجهات شهيرة مثل البندقية أو ماتشو بيتشو، أدى التدفق الهائل للسياح إلى إرهاق البنية التحتية المحلية، مما حول لحظة الدهشة المنتظرة إلى تجربة مشوشة أحيانًا.

هضبة الجيزة باتت تعج بالباعة الجائلين، والحافلات السياحية، والمرشدين السياحيين غير المرخصين،والنتيجة؟ لحظات من الفوضى قد تفسد روعة المشهد التاريخي.

خطة مصر لإنقاذ الأهرامات

ردًا على هذه التحديات، أطلقت الحكومة المصرية خطة إعادة تنظيم شاملة تهدف إلى استعادة النظام والهدوء في الموقع، تشمل الخطة:

إنشاء نقاط وصول جديدة، خاصة من طريق القاهرة-الفيوم.

ترميم المقابر والمناطق الأثرية.

الترويج لاستخدام الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة.

زيادة الاعتماد على مبيعات التذاكر الإلكترونية للحد من الازدحام.

تنظيم عمل الباعة الجائلين ومنظمي الرحلات السياحية بشكل صارم.

نحو سياحة أكثر إنسانية واستدامة

من الجوانب المثيرة للقلق أيضًا كانت معاملة الحيوانات المستخدمة في جولات الأهرامات، شكا الزوار والمنظمات الحقوقية من سوء معاملة الخيول والإبل، ولكن مع نهاية عام 2024، أطلقت مصر برنامجًا موسعًا لرعاية الحيوانات في المواقع السياحية، وطبقت العديد من الشروط العالمية داخل منطقة الاهرامات للرفق بالحيوان ، مع التوسع في استخدام الحافلات الكهربائية كبديل حضاري ومستدام.

مستقبل مشرق لأيقونة مصر

التغييرات الجارية اليوم تهدف ليس فقط إلى تحسين تجربة الزائر، بل أيضًا إلى حماية تاريخ الأهرامات الثمين وتعزيز مكانتها كرمز عالمي، مع الالتزام بالاستدامة وتحديث الخدمات، تبدو أهرامات الجيزة مستعدة لاستقبال الأجيال القادمة، محافظةً على سحرها الخالد وسط عالم متغير.