نلاحظ جميعاً خلال تلك الأيام التى نعاصرها أن مصطلح "فَرِّق تَسُدْ" قد يستخدمه الكثير من الأشخاص لأغراض كثيرة فمنهم من يستخدمه فى عمله من أجل مصالح شخصية بحته، والبعض يستخدمه بين عائلتين ليفكك ترابط تلك العائلة وضعف ارتباطهم ببعض، أما البعض الأخر يستخدمه بين الأسر ليفرق لم شمل تلك الأسرة ومن هنا تبدأ الكارثة..
فى حقيقة الأمر أن "فَرِّق تَسُدْ" هو مصطلح سياسي عسكري أقتصادي الأصل اللاتيني له
"divide et impera"
ويعني تفريق قوة الخصم الكبيرة إلى أقسام متفرقة لتصبح أقل قوة.
مصطلح فَرِّق تَسُدْ هو أشبه باللون الرمادي لا هو باللون الأبيض ولا باللون الأسود فهو مزيد بين اللونين
..
يستخدم تلك المصطلح أصحاب النفوس المريضة المليئة بالكراهية والبغضاء لأنهم دائماً يحبون أنفسهم أكثر من أى شخص أخر دون أن يدركون مدى خطورة تلك الفكرة الشنيعة التي يستخدمها الشخص بين الأصدقاء المتقاربين من أجل التفرقة بينهم حيث يزعم من أستخدام تلك الفكرة بأنه هو الوحيد الذي يستحق أن يكون القائد لكنه فى الحقيقة له مصالح شخصية بحته لذلك يستخدم هذا المصطلح.
قد جاء بخاطري بعض التساؤلات.. لماذا أصبحت تلك الفكرة يتم استخدامها في هذا الوقت بكثرة؟
كيف لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يستخدمون تلك الفكرة أن يتعاملوا معانا وكأن شيء لا يحدث؟ كيف يخادعونا وهم يحملون كل هذه الأفكار بداخلهم ويتظاهرون بحبهم لنا؟
هل نحن بحاجة إلى إعادة ترتيب أفكارنا أم هذا الوقت يجب استخدام هذا المصطلح؟
في الحقيقة لم أرى إجابة واضحة على تلك التساؤلات فالواقع يمثل الحقيقة ليس له غموض ويكشف كل من حولنا ومن يستخدم تلك المصطلح وشغله الشاغل أن يطبقه في أي مكان متواجد به أو يعمل فيه على حده دون النظر على عواقب تلك الفكرة.
فلا تخدعك مظاهر الناس أو كلامهم فمنهم من يدس السم في العسل ويتظاهر بحبه ويداه ملوسه بتلك السم القاتل وأفكاره الهدامة مثلهم مثل المنافقين.