كييف: المساعدات الأمريكية السابقة لأوكرانيا لم تكن مدرجة في صفقة المعادن

صرح رئيس الوزراء الأوكراني «دينيس شميهال» الأحد، بأن أوكرانيا وافقت على استثناء المساعدات الأمريكية السابقة المقدمة لكييف من «اتفاقية المعادن» التي تسعى إلى توقيعها مع واشنطن.

وقال شميهال في منشور على منصة « تليجرام»: "تم التوصل إلى اتفاقات على أن الوثيقة لا تشمل المساعدات المقدمة قبل توقيعها".

وضع الخطوط الحمراء

وأضاف شميهال، الذي كان في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أنه تم إحراز "تقدم جيد" بشأن الاتفاقية بعد لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.

وتابع: "الأهم من ذلك، لقد حددنا بوضوح خطوطنا الحمراء، ويجب أن تتوافق الاتفاقية مع الالتزامات الأوروبية وألا تتعارض مع دستور وتشريعات أوكرانيا"، مشيراً أن الفرق القانونية تعمل على الوثيقة.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز يوم الأحد إن الاتفاقية «ستُنجز».

اتفاقية المعادن

ووقّع الجانبان مذكرة تفاهم في 18 أبريل كخطوة أولى نحو إبرام اتفاق بشأن تطوير الموارد المعدنية في أوكرانيا، وهو اتفاق روّج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكنه لم يُحسم بعد.

ورغم أن الطرفين كانا على وشك توقيع اتفاق للتعاون في مجال الموارد الطبيعية في فبراير، إلا أنه تأجّل بعد مواجهة غاضبة في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ويأتي الاتفاق في وقت تردد ترمب بين إلقاء اللوم على موسكو وكييف لفشلهما في إنهاء الحرب التي بدأت بغزو روسيا الكامل لجارتها في 2022. وطالب ترمب باتفاقية تطوير مشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كتعويض عن الأسلحة والمساعدات الأخرى التي قدمتها الولايات المتحدة في عهد سلفه جو بايدن.

وستمنح اتفاقية الشراكة الولايات المتحدة الأولوية في الحصول على الأرباح المحولة إلى صندوق استثماري خاص لإعادة الإعمار، ستديره واشنطن. وفي المفاوضات، ضغطت كييف من أجل الحصول على شروط أفضل، ورفضت اعتبار المساعدات الأميركية السابقة ديوناً.

بعد جولة مفاوضات في واشنطن، خفّضت إدارة ترمب تقديراتها للمساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف منذ بدء الغزو الروسي الشامل من 300 مليار دولار إلى حوالي 100 مليار دولار، وفقاً لمصادر مطلعة. وهذا يُقرّبها من تقدير أوكرانيا نفسه الذي تجاوز 90 مليار دولار.