الخماسين ترفع حرارة مصر وتحجب الرؤية.. ونصائح للتعامل مع الطقس

تشهد البلاد خلال هذه الفترة نشاطًا ملحوظًا في حالة الطقس، حيث تبرز رياح الخماسين كظاهرة جوية موسمية تؤثر بشكل كبير على الأجواء، فهذه الرياح، القادمة من الصحراء الكبرى، تحمل معها سمات مميزة من ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاض في الرؤية نتيجة الرمال والأتربة المثارة. وتتزامن هذه الظاهرة مع تقلبات جوية أخرى تزيد من حالة عدم الاستقرار.

هيئة الأرصاد الجوية، أكدت أنه من المعروف أن فصل الربيع هو فصل المنخفضات الصحراوية حيث السمة الرئيسية فى فصل الربيع هو تكون المنخفضات الجوية السطحية( الخماسينية ) غرب البلد ويكون مركزها الصحراء الغربية فيصاحبها انخفاض فى مستوى الضغط الجوى وبالتالى ارتفاع فى درجات الحرارة ونشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة التى تتجه للداخل وتعمل على انخفاض وتدهور فى مستوى الرؤية الأفقية.

وأشارت هيئة الأرصاد فى تقرير لها إلى أننا نجد أيضا أن أعلى درجة حرارة تسجل فى فصل الربيع وأيضا يحدث نشاط للرياح المثير للرمال والأتربة على فترات متقطعة التى قد يصل لحد العاصفة، كما أن الرمال والأتربة المثارة ممكن تحدث أيضا نتيجة الهواء الهابط من أسفل السحب الرعدية.

وبالنسبة لهذا الوقت من العام يبدأ أيضا الحزام المدارى فى الارتفاع فإذا صاحب ذلك منخفض متعمق فى طبقات الجو العليا يساعد ذلك فى سحب أو نقل كتلة مدارية رطبة تساعد على تكون السحب الرعدية وسقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق التى تتوفر بها العوامل الملائمة.

ولمصر تاريخ طويل من العواصف الترابية التى حدثت فى فصول الربيع فى السنوات الماضية، والتى منها عاصفة مايو 1997، وعاصفة مايو 2005 وغيرها،

 تأثير رياح الخماسين

وتعمل رياح الخماسين على رفع درجات الحرارة بشكل كبير وملحوظ، مما يجعل الأجواء حارة وجافة بشكل غير معتاد فى هذا الوقت من العام.

وتحمل الرياح كميات كبيرة من الرمال والأتربة الدقيقة التي تقلل من مدى الرؤية الأفقية، مما يؤثر على حركة المرور ويزيد من مخاطرها.

ويمكن أن تسبب الأتربة والرمال مشاكل فى الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية وكبار السن والأطفال. يُنصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة نشاط هذه الرياح.

ويمكن أن تؤدي الرياح القوية والرمال إلى تلف المحاصيل الزراعية وتأخير بعض العمليات الزراعية، بالإضافة إلى رياح الخماسين، تشهد البلاد تقلبات جوية أخرى قد تشمل:

وقد نشهد تذبذبًا سريعًا بين ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة خلال فترة قصيرة.

وقد يصاحب رياح الخماسين نشاط في حركة الرياح قد تصل إلى حد العواصف الترابية في بعض المناطق، وفى بعض الحالات، قد تتسبب التقلبات الجوية المصاحبة للخماسين في سقوط أمطار متفاوتة الشدة.

ويُنصح بمتابعة النشرات الجوية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشكل دوري لمعرفة آخر التطورات، كما ينصح بارتداء الكمامات لتجنب استنشاق الأتربة والرمال، خاصة لكبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسى، ويجب توخى الحذر أثناء القيادة على الطرقات بسبب انخفاض مستوى الرؤية، وتقليل السرعة وترك مسافة أمان أكبر بين المركبات.

و ينصح بتأمين النوافذ والأبواب وإغلاقها بإحكام لحماية المنازل من دخول الأتربة.

وتستدعى فترة نشاط رياح الخماسين والتقلبات الجوية المصاحبة لها ضرورة توخى الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على الصحة والسلامة، كما يجب متابعة التحديثات والنصائح الصادرة عن الجهات المعنية للتعامل الأمثل مع هذه الظروف الجوية.