عاجل

مقترح لإطلاق جميع الأسرى مقابل هدنة خمس سنوات

الفجوات بين إسرائيل وحماس تمنع وقف حرب غزة وتؤجل اتفاق تبادل الأسرى

مدير جهاز الموساد
مدير جهاز الموساد ديفيد برنياع

كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" أن الفجوات القائمة حاليًا بين إسرائيل وحركة حماس تمنع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وأوضح أن "الاختلافات بين الطرفين غير قابلة للجسر إذا استمرت المواقف كما هي"، وذلك عقب زيارة مدير جهاز الموساد ديفيد برنياع إلى قطر.

وأضاف المسؤول: "لا يعني هذا أن التغيير مستحيل – فقد تفرض الوقائع الجديدة تحولات مستقبلية – لكن في الوقت الراهن، الفجوة واسعة للغاية".

شروط حماس

تشترط حماس أن يشمل أي اتفاق وقفًا كاملاً للحرب مع ضمانات دولية، معتبرةً أن "الهدنة المؤقتة غير واردة"، بحسب مصدر مطلع على سير المفاوضات.

في المقابل، تتمسك إسرائيل بعدم إنهاء الحرب إلا بعد إزالة حماس من الهيكلين العسكري والمدني في غزة، وتجريد القطاع من السلاح بشكل كامل.

حماس مستعدة لإطلاق جميع الأسرى

في تصريحات له يوم الأحد، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "حماس مستعدة لإطلاق جميع الأسرى مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ولكن وفق شروط ترفضها إسرائيل على الأرجح".

وانتقد آل ثاني موقف إسرائيل، موضحًا أنها "تركز على ملف الأسرى دون تقديم تصور واضح لإنهاء الحرب"، مشيرًا إلى أن احتمالات التوصل لاتفاق تظل منخفضة رغم الجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر.

وقد ظهر الشيخ محمد إلى جانب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال تصريحاته، قبل أن يلتقي الأخير بكبار مسؤولي حماس في الدوحة.

مقترح هدنة لخمس سنوات

تزامنًا مع ذلك، أفادت وسائل إعلام عربية أن حماس اقترحت إطلاق جميع الأسرى مقابل التوصل إلى هدنة تمتد خمس سنوات بضمانات دولية. ومع ذلك، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن هذا الطرح "ليس جديدًا وتم تداوله سابقًا"، مؤكدًا أنه "حتى الآن لم تتلق إسرائيل عرضًا رسميًا محدثًا".

الجهود الدولية لدفع المفاوضات

إلى جانب الوساطة القطرية، تواصل مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة جهودها لدفع الطرفين نحو اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار. ومع ذلك، تصطدم هذه الجهود بعقبات تتعلق بشروط كل طرف، خاصةً في ظل إصرار إسرائيل على تحقيق "نصر حاسم" في غزة، ومطالبة حماس بضمانات دولية لوقف العدوان.

تم نسخ الرابط