عاجل

عقوبات فورية بحق المتهربين

الحريديم يغلقون الطرق في تل أبيب احتجاجًا على التجنيد الإجباري

الحريديم يغلقون الطرق
الحريديم يغلقون الطرق في تل أبيب احتجاجًا على التجنيد الإجبا

تظاهر عشرات من نشطاء الحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) صباح الإثنين أمام مركز تجنيد الجيش الإسرائيلي في تل هشومير، احتجاجًا على محاولات جيش الاحتلال فرض التجنيد الإجباري عليهم.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" المحتجين وهم يجلسون على الطريق ويعرقلون حركة المرور، قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وتقوم بإخلائهم بالقوة.

معدلات الامتثال لأوامر التجنيد

بحسب تقرير بثته هيئة البث الإسرائيلية (كان) صباح الإثنين، تم إصدار نحو 10,000 أمر استدعاء خلال الشهرين الماضيين. من هؤلاء، حضر فقط 994 شابًا من الحريديم إلى مكاتب التجنيد، فيما صدرت مذكرات اعتقال بحق 2,491 متخلفًا عن الحضور، بالإضافة إلى فرض أوامر منع سفر على 184 شخصًا.
ورغم هذه الأرقام المنخفضة، تشير التقارير إلى تحسن نسبي مقارنة بالثلاثة أشهر التي سبقتها، حيث لبى 367 شخصًا فقط أوامر التجنيد من أصل 7,014 أمرًا صدر آنذاك.

Haredi men are seen protesting the effort to draft ultra-Orthodox Israelis into the IDF. (credit: MARC ISRAEL SELLEM/THE JERUSALEM POST)

الجيش الإسرائيلي يقترح فرض عقوبات

صرّح رئيس فرع التخطيط البشري في جيش الاحتلال، العميد شاي طايب، لإذاعة الجيش بأن المؤسسة العسكرية اقترحت فرض عقوبات تمس حياة المتهربين اليومية لتحفيز الامتثال.
وأوضح طايب: "كنا نأمل أن نلقى دعمًا أوسع من المجتمع الحريدي، لكن للأسف لم نشهد أي تغيير جوهري حتى الآن".

ضغوط قضائية على الحكومة والجيش

في تطور متصل، أصدرت المحكمة العليا في دولة الاحتلال أمرًا مشروطًا يلزم الحكومة والجيش بتقديم تفسيرات قبل 24 يونيو حول أسباب عدم إصدار المزيد من أوامر التجنيد للحريديم، وعدم تطبيق عقوبات فورية بحق المتهربين.
ويأتي هذا القرار القضائي في ظل استمرار العدوان العسكري الطويل الذي أرهق القوات النظامية وقوات الاحتياط، وسط مطالب متزايدة برفد الجيش بآلاف المجندين الجدد سنويًا، خاصة من فئة الحريديم.

تحديات دمج الحريديم في الجيش

وضعت السلطات العسكرية خططًا لفتح مسارات تجنيد جديدة أمام الجنود الحريديم ضمن سلاحي الجو والاستخبارات، بالإضافة إلى القوات الميدانية. غير أن نجاح هذه المبادرات مرهون بتجاوب المجتمع الحريدي الذي لا يزال يبدي تحفظات قوية على الخدمة العسكرية.

تباين مواقف القيادات الدينية

تشهد الساحة الدينية الحريدية انقسامًا واضحًا بشأن مسألة التجنيد. فبينما ترفض غالبية القيادات الدينية أي شكل من أشكال الخدمة العسكرية، تظهر بعض الأصوات المعتدلة التي تدعو لإيجاد حلول وسط تضمن الحفاظ على الهوية الدينية للجنود خلال فترة خدمتهم.
غير أن هذه الدعوات لم تلقَ حتى الآن صدى واسعًا داخل المجتمع الحريدي التقليدي، الذي يعتبر الدراسة الدينية والتفرغ لها أولوية عليا.

تم نسخ الرابط