عاجل

وفاء مميت.. ذهب ليعزي صديقه فمات ودفنه بيده

الضحية
الضحية

عندما يكون الوفاء هو عنوان العلاقة بين الأصدقاء، تكون المساندة وقت الشدائد واجب يحرص كل صديق على أدائه تجاه الآخر، و لا يمكنه التأخر عن أدائه مهما كانت مسئولياته.

الواجب المميت

 وهو ما حدث ليلة أمس، عندما علم الدكتور محمود، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، بوفاة والدة صديقه لم يتوانى، و قرر التوجه لتقديم واجب العزاء له، على الرغم من بعد المسافة، فهو يقيم بمنطقة العمرانية ومكان العزاء في البدرشين. إلا أن ذلك لم يكن أبدا عائقا له. وبالفعل، ودع الدكتور محمود زوجته و طفلته الوحيدة، واستقل تاكسي متجها إلى العزاء، إلا أنه أثناء اقتراب السائق على بعد دقائق من العزاء، فوجئ بسيارة نقل مسرعة تصطدم به ليصاب السائق، بينما لقى الدكتور محمود مصرعه، و بدلا من أن يقدم العزاء لصديقه، خرج صديقه ليحمل جثمانه إلى المستشفى، وبعدها يشيع جنازته و هو الوفاء النادر بين الأصدقاء فى أيامنا هذه. 

تحركات أمنية

وكان الرائد أحمد يحيي، رئيس مباحث البدرشين، تلقى بلاغا بوقوع حادث مرورى بطريق المريوطية. وعلى الفور، انتقل رجال الأمن بإشراف العميد محمد مختار، رئيس مباحث قطاع الجنوب إلى مكان الحادث. 

و من خلال الفحص و المعاينة، تبين تصادم سيارة نقل بالمواجهة مع سيارة تكسى مما أدى إلى إصابة سائق التاكسي و مصرع مرافقه، و تم نقل الضحية إلى مشرحة المستشفى، بينما تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. 

تحريات المباحث

 و من خلال التحريات، التي أشرف عليها العقيد هاني عكاشة، مفتش مباحث البدرشين والعياط، تبين أن الضحية يدعى مصطفي محمود، أستاذ بكلية الفنون الجميلة(43 عام) مقيم بمنطقة العمرانية ومتزوج ولديه طفلة صغيرة 

وتبين  أنه استقل تاكسي،  ليتوجه إلى منطقة دهشور بالبدرشين، لتقديم واجب العزاء لأحد أصدقائه إلا أنه أثناء سيرهم في الطريق،  اصطدم سائق التاكسي بسيارة ربع نقل وجه لوجه في منطقة الصليبة، مابين منطقة سقارة و منطقة دهشور. 

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى صرحت بدفن الجثة، وتم تشيع جنازته ونقل جثمانه إلى مقابر عائلته بمحافظته المنيا. 

تم نسخ الرابط